«موضوع المحجبات أخذ أكبر من حجمه الحقيقي، وحجاب المذيعات ليس له علاقة بالدين، لأن بعض المسيحيات محجبات داخل الكنائس، صحيح أن حجابهن مختلف عن حجاب المسلمات، لكنه يرتبط بفكرة الحشمة والزى الوقور وهي موجودة على السواء فى الإسلام والمسيحية»، هكذا علق إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، على المناقشات التى دارت حول قرار السماح للمذيعات المحجبات بالظهور على شاشة التليفزيون المصرى.
«الصياد» أكد أن «الحجاب واللحية» ليسا جواز المرور إلى الشاشة، مؤكداً «عندى معايير مهنية، إذا انطبقت 85% من هذه المعايير على أى شخص ملتح فلا مانع من ظهوره على الشاشة باللحية، وإذا نجح أحد المتقدمين لاختبار المذيعين وكان ملتحياً فلا مانع من ظهوره باللحية، أما إذا رأى أحدهم أن الموجة ماشية مع المحجبات والملتحين فيربى لحيته فهذا مرفوض تماما».
«الصياد» اعتبر أن اللحية ليست رمزا دينيا، موضحاً: «البعض يطلق لحيته عياقة أو روشنة»، وأضاف أن الزى ليس دليلا على التدين، و«أرجو عندما نتحدث أن نفصل بين الحجاب والصليب واللحية». أما بالنسبة للرموز الدينية، فقال عنها الصياد: «ليس مسموحا أن تظهر مذيعة مسيحية تعلق الصليب فى رقبتها أو مسلمة تعلق المصحف بشكل كبير لافت للانتباه، لكنها لو ارتدته دون أن يكون ملفتا للمشاهد فلا مشكلة هنا، نعتبره مثل الأكسسوارات التى ترتديها المذيعات».
وحول وجود معايير للحية المذيعين، قال: «لم نحدد مقاسا معينا للحية، وأعنى بمقاس اللحية طول الذقن وتهذيبها من عدمه، ولم نصل إلى هذا الأمر، ونحن بالفعل لدينا مذيع ملتح هو إبراهيم عبدالجواد، ورغم اعتراضى على وجود مذيع ملتح، لكن مهارته تفرضه، وأؤكد أن اللحية ليست دليلا على التدين، وإذا حاولنا أن نبرزها باعتبارها دليل تدين سندخل فى دائرة النفاق، وهذا أيضا أمر مرفوض».