بدأت الأحزاب الإسلامية استعداداتها لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، إذ أجرت قيادات رفيعة المستوى بجماعة الإخوان المسلمين اتصالات مع حزب النور السلفى لإبرام تحالف بين الأخير وحزب الحرية والعدالة، الذراع لاسياسية للجماعة، بينما أعلنت الجماعة الإسلامية عزمها المنافسة على معظم مقاعد المجلس، وأنه فى حال قبولها التحالف مع الإخوان ستضع شروطاً وضوابط لذلك.
وكشف مصدر بالإخوان لـ«المصرى اليوم» أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، يسعى لإقناع قيادات النور بالتحالف مع الجماعة فى الانتخابات، لضمان تحقيق أغلبية مطلقة فى المجلس، وأن وفداً من «النور» زار مكتب الإرشاد، وقال: «الشاطر عرض عليهم أن تكون نسبة مرشحى النور فى القائمة الموحدة للحزبين 30٪».
وأوضح على عبدالفتاح، القيادى بـ«الحرية والعدالة»، أن الاتجاه الغالب فى الحزبين هو إبرام اتفاق يمكنهما من اكتساح جميع الدوائر، وتوقع فشل التحالفات التى تحاول الأحزاب الليبرالية الوصول إليها، وقال: «أغلبهم فى النهاية سيسعون إلى التحالف معنا فى اللحظات الأخيرة».
وقال بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لـ«النور» إن حزبه فى مشاورات دائمة مع الإخوان، وإنه يشترط إيمان المتحالفين معه بالحكم الإسلامى وبتطبيق الشريعة، ونفى علمه بزيارة وفد من حزبه لمكتب الإرشاد.
وكشف الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، القيادى بحزب البناء والتنمية التابع لها، عن عزم الجماعة والحزب خوض المنافسة على مقاعد البرلمان بعدد كبير من مرشحيهما وقال: «الحزب انضم إلى الرابطة الوطنية الإسلامية»، التى تضم 7 قوى سياسية ذات مرجعية دينية، وستكون نواة لتحالف سياسى ربما يتحول إلى انتخابى».