إن علاج أصل المشكلة أفضل من علاج أعراضها، ولكن مشكلة رائحة الفم الكريهة تحتاج إلى سرعة التدخل لعلاج أعراضها أولا ثم البحث في أسبابها المتعددة وذلك لكي تتجنب بشكل سريع الإحراج الناتج عنها، وإليك 5 خطوات عليك اتباعها لعلاج هذه المشكلة سواء كانت متعلقة ببعض السلوكيات الخاطئة أو لها أسباب مرضية.
الخطوة الأولى:
نظف أسنانك جيدا بالفرشاه واحرص على تنظيف الضروس الخلفية التي قد تضم بقايا الطعام التي تنشط فيها البكتريا المسببة للرائحة الكريهة، وينصحك المعهد الوطني للتميز الصحي والطبي في المملكة المتحدة (NICE) باستخدام خيط الأسنان الطبي لطرد بقايا الطعام العالقة بين أسنانك.
احرص على اصطحاب فرشاة الأسنان معك في العمل وأثناء الرحلات، وذلك لتتمكن من تنظيف أسنانك فورا بعد تناول الأطعمة التي تسبب الروائح الكريهة مثل اللحوم والبصل والثوم، ولكن احذر من المبالغة في تنظيف أسنانك حتى لا تعرضها لتآكل المينا وتكون عرضة للتسوس.
الخطوة الثانية:
لا تهمل نظافة الفم، وذلك عن طريق استخدام غسول الفم المضاد للبكتريا بانتظام، لأن رائحة الفم الكريهة قد تظهر بسبب التهابات اللثة والفطريات الموجودة في الفم حسب المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بالولايات المتحدة (NCBI). ولا تنسى كشط وتنظيف اللسان جيدا وخاصة الأجزاء الخلفية منه بالأدوات المخصصة لذلك، حيث يقول طبيب الأسنان أنطوني يون لشبكة (سي إن إن) إن اللسان يحتوي على تشققات تحمل بقايا الطعام والبكتريا المسببة للروائح غير المستحبة.
الخطوة الثالثة:
اتبع بعض العادات الغذائية التي تبقي فمك منتعشا وغير جاف، إذ أن جفاف الفم يسبب الروائح الكريهة ولذلك تشعر غالبا بهذه الروائح عند الاستيقاظ حيث يقل إنتاج اللعاب أثناء النوم، ومن هذه العادات المنعشة للفم مضغ العلك الخالي من السكريات، والإكثار من تناول البقدونس والجزر، وتناول الماء بكثرة على مدار اليوم، ومضغ القرنفل والهيل (الحبهان) بين الوجبات، وتناول البرتقال، وغرغرة الفم بخل التفاح المخفف.
الخطوة الرابعة:
تجنب بعض العادات التي تزيد من مشكلة رائحة الفم الكريهة أو التي تؤدي إلى تسوس الأسنان ما يؤدي إلى الروائح غير المستحبة، إذ عليك عدم الإكثار من شرب القهوة، والإقلاع عن التدخين، وعدم تناول الحلويات والسكريات بعد وجبة العشاء، واحذر التوتر الزائد الذي يقلل من معدلات إفراز اللعاب.
الخطوة الخامسة:
إذا اتبعت كل ما سبق ومازلت تشعر برائحة الفم غير المستحبة، ينصحك المعهد الوطني للتميز الصحي والطبي في المملكة المتحدة (NICE) بمراجعة طبيب الأسنان أولا، إذ أن روائح الفم الكريهة قد تكون نتيجة التهاب وصديد اللثة على سبيل المثال، وإذا لم يجد طبيب الأسنان سببا واضحا للمشكلة فقد يحيلك إلى طبيب آخر حيث يمكن أن تكون الرائحة غير المستحبة بسبب التهابات في الجهاز التنفسي، أو التهابات الجيوب الأنفية، أو أمراض السكري والكبد.
وأخيرا عليك ألا تفرط من الخوف من رائحة فمك حتى لا تنعزل عن الآخرين من دون داع، وفي الوقت نفسه لا تهون من المشكلة وترى أنك بعيد عن الإصابة بها، حيث أن نسبة غير قليلة ممن يعانون منها لا يدرون بها بسبب تحرج الآخرين من مصارحتهم بوجودها، ولذلك اسأل شخص مقرب منك عن مدى انبعاث الروائح غير المستحبة من فمك، أو اعتمد على نفسك في الكشف عن الرائحة حسب نصيحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، وذلك عبر علق ظهر يدك ثم شمه، أو شم الخيط الطبي المستخدم في تنظيف أسنانك، أو تابع نظافة لسانك من الخلف فإذا وجدت لونه أبيض فاعلم أنك تعاني من المشكلة.