بانر

صعوبات مغامرة فيليكس باومجارتنر للقفز من الفضاء


Large

تعرف على المخاطر المتنوعة التي تحيط بقفزة المغامر فيليكس باومجارتنر التاريخية من ارتفاع ارتفاع 36576 متر.

 

ـ كسر سرعة الصوت

يعني تخطي سرعة الصوت والتي ستتأثر في طبقات الهواء العليا نتيجة الحرارة، إذ كلما أصبح الجو بارداً كلما انخفضت سرعة انتقال الصوت، وعند مستوى ارتفاع 100 ألف قدم فوق سطح البحر من المتوقع أن يتمكن "فيليكس" من تخطي حاجز الصوت ما يعني حاجته إلى الوصول لسرعة 1110 كم/ساعة والتي تعرف باسم "ماخ 1"، وإذا تمكن من الوصول إليها وتخطيها سيصبح "فوق صوتي"، أي أسرع من الصوت.


ـ مخاطر أخرى 
لتفهم جيداً المخاطر التي يواجهها "فيليكس" فيجب أن تعرف التحديات التي تتمثل في تعرضه للبيئة الخاصة بطبقات الهواء العليا والتي تتعلق مخاطرها بسرعة الاندفاع والضغط المنخفض والحرارة شديدة الانخفاض والمتقلبة.

ـ الطقس
من العوامل الهامة المؤثرة في نجاح مهمة "ريد بُل ستراتوس" هو الطقس، حيث أنه من أكثر الأشياء التي يصعب التنبؤ بها خاصة عندما نأخذ في الحسبان الرياح والتقلبات المفاجئة وكثافة السحب.
المهمة الجديد ستتضمن صعود فيليكس عبر بالون إلى طبقة الستراتسفير (ثاني طبقة في الغلاف الجوي) وهو ارتفاع يصل إلى 36.6 ألف متر، ليقوم بقفزة حرة تهدف لتخطي سرعة سقوطه، سرعة الصوت، وخلال تلك القفزة يمكن لفيليكس كسر 4 أرقام قياسية عالمية: كسر بشري لحاجز الصوت، وأعلى رحلة بالون به بشري، وأطول سقوط حر، وأعلى نقطة ارتفاع لقفز حر يجريها بشر. 


التكنولوجيا المستخدمة في المغامرة الفضائية
لم تتناسب بدل الفضاء كاملة الضغط مع هذا النوع من القفز الحر الذي سينفذه فيليكس لضمان عودته سالماً للأرض، وإذا تمكنت بدلة الضغط الكامل من توفير الحماية للمجازف فستكون مفيدة للغاية في أبحاث الأمان الفضائية، ورغم إن بدلة "فيليكس" تم صناعتها في شركة "ديفيد كلارك" بناء على نماذج بدلات تستخدم بواسطة طياري الطائرات التي تحلق على ارتفاع شاهق، فإنه تم تعديلها وإضافة تحسينات لها وصنعت على قياس المجازف.
ونظراً لأن رحلة الصعود قد تستغرق 3 ساعات للوصول إلى حافة الفضاء وسيحاط المجازف بالكثير من الظروف الجوية الشديدة القسوة التي لا يمكن تحملها كل تلك المدة، فقد تم صناعة كبسولة فضائية لحماية "فيليكس" أثناء الرحلة، وتساعد المعدات العلمية التي تعمل على مراقبة التجربة وتسجيل النتائج على الوصول إلى الأرض بعدما يقفز.
وسيستخدم في الصعود بالون مماثلاً لبالون الغاز الذي استخدم في تجربة مماثلة منذ 50 عاماً، لكن الفرق أن البالون الجديد لمهمة "ريد بُل ستراتوس" سيرتفع فيها 6 آلاف متر زيادة عن البالون القديم.


مكان الانطلاق للبالون
سيتم إطلاق البالون من مدينة روزويل في ولاية نيومكسيكو بجنوب الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتوافر ظروف جوية مناسبة لإطلاقه، وتتميز المدينة بتضاريس مسطحة وقاحلة وقد تم إجراء تجربة أولية للقفز من على ارتفاع 29 كم فوق سطح الأرض تكللت بالنجاح وبلغت سرعة سقوط فيليكس فيها 864 كم/ساعة، وهي سرعة مماثلة لسرعة طائرة، وستساعد عملية تقييم تلك التجربة في تحديد الجدول الزمني المقرر للقيام بالتجربة.