رؤية علمية
في أحدث دراسة بريطانية أجريت على 1200 رجل متزوج، ثبت أن هناك علاقة قوية جدا بين طبيعة نوم الزوجين - سواء في سرير واحد أو منفصلين - ومعدل الحميمية بينهما.
فقد وجدت الدراسة أنه "رجل واحد فقط من كل عشرة رجال ينام في سرير منفصل عن زوجته"، حيث توصلت الدراسة إلى أنه نحو 19% من المبحوثين تمتعوا بعلاقة حميمية ناجحة مع زوجاتهم، حيث ثبت أن هؤلاء ممن ينامون في أسرة منفصلة عن زوجاتهم.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الأسباب الرئيسية لانفصال الزوجين في السرير كانت الغطيط (بنسبة 24%) و الرغبة في الانفراد بالسرير بسبب عادات معينة في النوم كالتقلب المستمر أو الرغبة في النوم على أكثر من وسادة (بنسبة 23%)، حيث أثبتت الدراسة أن النوم الجيد للزوجين يجعلهما متحفزين لممارسة العلاقة الحميمية بشكل أفضل وأكثر تواترا، بينما أبدى 77% من عينة البحث اندهاشهم من مجرد طرح فكرة نوم الزوجين في سريرين منفصلين. وبالرغم من ذلك، اعترف 57% من الأزواج أنهم كلما تشاجروا مع زوجاتهم فإنهم ينسحبون من الغرفة ولا ينامون معهن في نفس السرير.
لكن 74% ممن ينامون بعيدا عن زوجاتهم أكدوا أنهم يخجلون من الاعتراف بهذا الأمر لأصدقائهم، خوفا من الانتقادات التي قد توجه إليهم.
على أن الدراسة نوهت إلى أن الزوج يجد صعوبة في البداية في اقناع زوجته بالنوم بمفردها في سرير آخر، إلى الحد الذي قد يصل إلى التشاجر والخصام.
كما أثبتت دراسة أخرى، أن واحدا من كل أربعة أزواج لا يقوم بممارسة العلاقة الحميمية بسبب الاجهاد ووجود صعوبات في النوم لأحدهما أو كليهما.
وتفسر الخبيرة النفسية "د. كارين شيرمان" نجاح فكرة النوم في سريرين منفصلين في إنجاح العلاقة الزوجية وتجنب الشجار بقولها: " النوم في سرير آخر يزيد الرغبة الحميمية لدى الزوجين، خاصة اذا كان أحدهما يعاني من الأرق المزمن، لأن كلا منهما يأخذ القدر الذي يحتاجه من النوم والراحة، وبالتالي يكون مهيئا بشكل أكبر للحوار حول المشكلات التي تمر بها الأسرة، مما يجنبهما الشجار، ويزيد من الحب بينهما، ويعزز الحميمية في النهاية".