شهد اليوم الثانى للعام الدراسى الجديد هدوءاً نسبياً، وانتظاماً فى العمل بمعظم مدارس القاهرة، فيما نفذ مدرسو بعض المدارس الحكومية بالجيزة إضراباً عن العمل، لحين تحقيق مطالبهم، ومنها صرف حافز الإثابة بنسبة ٢٠٠%، وإجراء الترقيات دون امتحانات، وتثبيت المؤقتين.
قال الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، إن الإضراب الذى نظمه عدد من المعلمين، أمس الأول، لم ينجح، موضحاً أن الإحصائية التى أعدتها الوزارة لرصد المدارس المضربة عن العمل ورصدت ١٤٠ مدرسة من إجمالى ٢١٩٤٦ على مستوى الجمهورية بنسبة ٢.٦٪ فقط.
وأكدت الدكتورة نجوى العشرى، نائب مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن رقعة الاحتجاجات فى مدارس المحافظة لم تتسع كثيراً، وأشارت إلى أن عدد المدارس التى شهدت حالات احتجاج لم يتجاوز ٤ أو ٥ مدارس.
فى المقابل، قال أعضاء لجنة متابعة الإضراب، أمس، إن المعلمين المضربين تلقوا تهديدات من الأجهزة الأمنية ومديرى الإدارات التعليمية بالاعتقال فى حال استمرار إضرابهم عن العمل، وأعلنت النقابة المستقلة تنظيم ما سمته «مليونية المعلم المصرى» أمام مجلس الوزراء، يوم السبت المقبل.
وفى الدقهلية، اقتحم عدد من أهالى قرية شبرا بدين، التابعة لمركز المنصورة، مدرسة الحرية الابتدائية بالقرية، وأدخلوا أبناءهم التلاميذ البالغ عددهم ٢٠٨ طلاب فى المرحلة الإعدادية الفصول بالقوة، ورفضوا ذهابهم إلى مدرسة قرية بدين الإعدادية بسبب بعدها عن القرية ٣ كيلومترات، وخشية تعرض أبنائهم لهجمات اللصوص والبلطجية ــ حسب قولهم. انتقلت قوة من شرطة مركز المنصورة إلى المدرسة لإقناع الأهالى والتلاميذ بمغادرتها، لكنهم أكدوا استعدادهم لتشغيل المدرسة بعيداً عن الوزارة، من خلال الاستعانة بعدد من شباب القرية للتدريس.
من جانبه، أكد محمود عميرة، وكيل وزارة التربية والتعليم، استجابة المديرية لطلبات الأهالى، والموافقة على استضافة تلاميذ المرحلة الإعدادية بالقرية، وإلحاقهم بالفصول الخالية فى المدرسة، حرصاً على مصلحة التلاميذ وسلامتهم.