بانر

وداعا يا ما كنت حبيبى

وداعاً...كلمه كثيراً ما نسمعُها
...ولكننا لا نتمني أن نكون نحنُ من يُرددُها


...فالبرغم من أن هذه الكلمه قد تكون من أقصر الكلمات
...إلا أنها من أعمق المعاني ...ومن أصعب الكلمات علي اللسان
...فكم من الصعب علينا أن نودع أشخاصاً قابلناهُم
...وتقاسمنا معهُم ذكرياتُنا وأهاتُنا
...أشخاصاً...شاركونا أفراحنا وأحزانُنا وكل أوقاتُنا

...والأصعب من ذلك والأعظم أن نودع أشخاصاً أحببناهُم
...وربطنا حياتُنا بحياتهم
...وعاهدنا أنفُسنا بأن لا نحيا إلا لأجلهم
...فأصبحنا لا نشعر بحياتُنا إلا إذا كُنا أمام أعيُنهم..وبين أحضانهم

..مع أننا نُدركُ جيداً بأننا قد نُودعهُم في يوماً من الأيام
...ولكننا مع ذلك لا نتوقف عن التفكير بهم أو عن الأيمان بحُبهم

...فحُبهُم ذلك ليس مُجرد مشاعرٌ أو أحاسيس...وإنما حياه
...حياةٌ رسمناها معهُم بأمانينا...ولوناها بأحلامنا

...وبعد كُل ذلك نضطرُ لوداعُهم

...فكأننا نتمني أُمنيةٌ ما ...أو نحلُمُ بحلمٍ ما
...وقبل أن يتحقق ذلك الحلم أو حتي قبل أن يكتمل
...نراهُ يتبخرُ أمامنا في الهواء
...دون أن نستطيعُ فعلُ أى شئٍ حيال ذلك الحلم..غير البُكاء والحسرة عليه
...والوقوف علي أطلاله مُحاولين بشتي الطُرق تذكُر ملامح ذلك الحلم مُجدداً
...رافضين الأنقياد لقدرنا
...أو الأستسلام لواقعنا
...مُعتقدين أن في رفضُنا ذلك أملٌ في أحياء حلمُنا من جديد


...ولكن من دون جدوى
...فوداعُنا ذلك بمثابة المقبره التي يُدفنُ فيها ذلك الحُب و ينتهي

...أوليس ذلك بصعبٍ علي أى مخلوقٍ في الوجود
...أوليس من الصعب علي أى أحدٍ منا أن يخسر من يُحبهُ أو يفقدهُ


...أوليس من الصعب علي أى إنسانٍ قد عرف قلبهُ طريقاً للحُب أن يقول وداعاً