بانر

رفع الاستعدادات الأمنية فى المطارات المصرية بعد الكشف عن تهديد إرهابى استهدف أمريكا

دخلت عواصم العالم فى حالة استنفار أمنى مكثف، عقب العثور على طردين مفخخين على متن طائرتين أمريكيتين قادمتين من اليمن. وفى القاهرة، عقد الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، اجتماعاً عاجلاً أمس، ضم القيادات الأمنية التابعة لأجهزة الدولة العاملة فى المطارات المصرية، ورؤساء الشركات التابعة لوزارة الطيران، ورؤساء قطاعات الأمن بهذه الشركات، لبحث ومراجعة الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية، وتقرر تشديد ورفع حالة الاستعداد الأمنى إلى الدرجة القصوى بالمطارات المصرية.
أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن مصر تحرص على تطبيق أحدث المعايير الأمنية فى مطاراتها، لتحقيق أعلى معدلات أمن وسلامة الركاب والشحن، منوهاً بأن المطارات المصرية مزودة بأفضل أجهزة فحص الركاب والشحنات والطرود قبل صعودهم على الطائرات.
من جهته، حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما من «تهديد إرهابى حقيقى» لبلاده، بعدما تم العثور على طردين مفخخين فى دبى وبريطانيا أرسلا من اليمن إلى الولايات المتحدة على متن طائرتى شحن، مستهدفين معبدين يهوديين فى شيكاغو.
وفى اتهام لفرع تنظيم القاعدة فى اليمن بالوقوف وراء الحادث، قال أوباما إن التنظيم «يواصل التخطيط لشن هجمات»، مؤكداًَ أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات اليمنية من أجل «القضاء على هذا الفرع لتنظيم القاعدة»، وأن بلاده لن تدخر جهداً فى التحقيق فى مصدر هذين الطردين المريبين، اللذين عثر على أحدهما على متن طائرة شحن تابعة لشركة «يو. بى. إس» الأمريكية فى مطار بوسط إنجلترا، وعثر على الثانى فى طائرة تابعة لشركة «فيديكس» للشحن فى دبى.
وتحدث جون برينان، مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب، عبر الهاتف مع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، الذى تعهد بالتعاون التام فى التحقيق فى الحادث. وأعرب برينان عن امتنان بلاده للمملكة العربية السعودية «لمساعدتها فى توفير المعلومات، التى ساهمت فى توضيح خطورة التهديد الصادر من اليمن»، فيما أكدت صحف بريطانية أن جهاز الاستخبارات البريطانى أبلغ الولايات المتحدة
بالتهديد.