بانر

ليس بالجمال وحده.. تنجح المرأة

رفعت فتاة امريكية دعوي قضائية تطلب تعويضا من البنك الذي فصلها من العمل بحجة جاذبيتها الطاغية التي تشوش علي زملائها وكان مدير البنك قد استدعاها طالبا منها مزيدا من الاحتشام في مكان العمل وتجنب ارتداء الكعب العالي والاثواب الضيقة. خبر قد يكون في ظاهره طريفاً ولكنه يكشف عن الكثير من القيم واحترام العمل والاهتمام بالكفاءة والاداء.

* نبيل سعد "جاردن سيتي" يقول الموضوع جدير بالاحترام وياليتنا نأخذ من الغرب الجدية وعدم اضاعة الوقت اثناء اوقات العمل الرسمية. ولكن للاسف الوضع لدينا معكوس بدليل الاعلانات التي تطالعنا بها الصحف عن طلب وظائف للبنات لاتشترط إلا الجمال وحسن المظهر فقط دون النظر للمؤهل أو الكفاءة.

* د. صباح عمار "بجامعة حلوان".. تقول رحم الله إمامنا الغزالي حين قال انه رأي في بلاد الغرب مسلمين بلا إسلام فياليتنا نفهم ونتعلم منهم صفاتهم الحسنة ونعي ان للعمل قيمته التي يجب ان نحترمها.

* د. إنشراح الشال بكلية الاعلام تقول الحقيقة عندما قرأت الخبر قارنت بين ما يجري بالخارج وبين ما يبحثون عنه لدينا في العمالة من سمات وخصائص ووجدتني اتذكر شادية في احد الافلام عندما رفض أحمد مظهر ان يعطيها دورا رغم جمال صوتها فقط لشرابها "المدلدل" كما جال بخاطري مواصفات طلب موظفة والتي تشترط قواما ولا مارلين مونرو والماكياج صارخا وعيونا ملونة وشعرا اصفر.

تضيف.. حقيقة اشعر بالقهر علي ما يحدث لبناتنا اللاتي نلن من التعليم والتربية احسنهما وليس لهن نصيب في الحياة العملية المليئة بالذئاب الباحثة عن الجمال وليس العمل.

* عمر محمود مستشار العلاقات الاسرية.. يقول هذه الفتاة رفعت دعوي قضائية وربما ينصفها القضاء في ولايتها وهذا لأن مفهوم الاخلاق للاسف قد تغير واصبحت معايير الاخلاق نسبية بعد ان كانت ثابتة لقرون طويلة. فمن العجب اننا لو قرأنا عن الاخلاق في أي من الكتب السماوية لن نجد عليها خلافا ولكن عندما اختلفت مصالح الناس وتولدت الصراعات بينهم ووجد كل واحد لنفسه سبيلا علي حساب غيره اتخذ الجميع وسائلهم التي تناسب مصالحهم الشخصية. ان علينا اعادة البحث عما فقدناه من قيمنا وثوابتنا.

* سميرة حسن بجامعة عين شمس.. تقول علي الرغم من ان الشرقي "دمه حامي" كما يقولون ويغار علي اهل بيته إلا اننا للاسف نجد البنات في الشوارع وفي مقار العمل بملابس تكشف وتفصل اكثر مما تخفي رغم ان الكثيرات محجبات وللاسف عندما يتحدث البعض عن الاحتشام والالتزام نتهمهم بالرجعية وتظهر عبارات الحرية الشخصية وحقوق الانسان في حين ان هذه البلاد المتقدمة التي تدعي الديمقراطية والحرية والتي من المفترض ان يفعل من فيها ما يحلو لهم نجد ان المسألة ليست مفتوحة بل هناك حدود وسقف لهذه الحرية حتي في نوعية الملابس إذا تعارضت مع العمل فلا اعتقد ان الطرد بسبب الجمال وإنما كشف عن احترام قيمة العمل المقدسة بهذه الدول.

* أمل النجار ربة منزل بمنشية ناصر.. تري ان العمل ليس المكان المناسب لعرض الازياء وإبراز المفاتن فالنجاح لا يأتي بالكعب العالي وإنما بالإجادة وإثبات الذات ولابد ان تعي بناتنا هذا حتي لا تتحول نعمة الجمال إلي نقمة بالنسبة لصاحبتها.