طلب أحمد النحاس، مؤلف ومخرج مسلسل «زهرة الخشخاش» – وهو عمل من ٧ حلقات تنبأ بسرقة لوحة زهرة الخشخاش وتم عرضه قبل عامين - من مسؤولى التليفزيون المصرى عرض مسلسله فى أقرب توقيت ممكن، وأخذ وعدا بعرضه بعد ثالث أيام عيد الفطر المقبل عندما ينتهى عرض الحلقة الـ٣٣ من أى مسلسل يجرى عرضه حاليا.
وقال النحاس لـ«المصرى اليوم»: «كأن السارق شاهد العمل ونفذه فعليا أو كأنه استغل ثغراته، لكننى متشائم لأن المسلسل انتهى بالعثور على اللوحة المسروقة، بينما فى الواقع لا أعتقد أن اللوحة سيتم العثور عليها».
وأضاف النحاس: «فى المسلسل حملت مسؤولى وزارة الثقافة المسؤولية بالكامل لأن المسؤولين لم يوفروا سبل الحماية كما أن أمينة المتحف التى جسدت دورها معالى زايد كانت فقيرة وتعيش فى حى زينهم وتركب الميكروباص يوميا للوصول إلى عملها، وقد استوحيت تلك الفكرة من واقعة السرقة الأولى للوحة زهرة الخشخاش والتى حدثت عام ١٩٧٦ وتم العثور عليها عام ١٩٧٨».
وأكد النحاس أنه مشغول حاليا بكتابة مسلسل عنوانه «امرأة وحيدة» وهو مسلسل يحكى قصة عارضة الأزياء التى قتلت فى حى الزمالك، «ولكن بعد سرقة لوحة زهرة الخشخاش، أفكر جديا فى كتابة عمل عن رأس تمثال آمون وسرقته من المتحف المصرى». وقال النحاس: «وزير الثقافة لم يوفر سبل الحماية وبالتالى هو المسؤول الأول عن سرقة اللوحة».
وقالت سماح الحريرى، مؤلفة مسلسل «بيت الباشا»، الذى يناقش الاتجار بالآثار وتهريبها وتعرضه الفضائيات حاليا: «مسلسلى يناقش تجارة الآثار فى الأربعينيات دون أن يجرمها القانون لكن وقتها حدث نهب وتهريب أثّر بالسلب على ثرواتنا من الآثار، ومازلنا نعانى منه حتى الآن،
والفارق أننا فى الماضى كنا نتعرض للنهب بشكل شرعى، أما الآن فنحن نتعرض للنهب ولكن من خلف الستار، إن جاز التعبير». وقال طلعت زكريا، بطل المسلسل الإذاعى «حمزة وفتحية على ٠٩٠٠»، الذى تبثه إذاعة الشباب والرياضة منذ أول رمضان: «كأن قلبى كان (حاسس) إننا فى انتظار جريمة سرقة على وشك الحدوث، ولهذا السبب قررت قبول بطولة عمل يناقش تهريب الآثار بعد سرقتها، لننذر الناس من هذا النوع من الجرائم».