بانر

غادة عبد الرازق : ملابسى لا تفطر


بالرغم من النجاح الذى حققه مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» منذ بداية عرضه، فإنه واجه حملة اتهامات شرسة، منها مخالفة الشريعة الإسلامية، والإساءة للممرضات، بالإضافة إلى ملابس غادة عبدالرازق والتى وصفوها بأنها تفطر الصائمين.

غادة أجابت بثقة لـ«المصرى اليوم» عن جميع الاتهامات، وأكدت أن أعداء النجاح والحاقدين هم الذين أثاروا المشاكل.

■ لماذا اخترت سيناريو «الحاجة زهرة»؟

ـ بمجرد انتهاء عرض «الباطنية» عقدت جلسات عمل مكثفة مع المؤلف مصطفى محرم والمخرج محمد النقلى والمنتج محمود شميس، وعرضوا على أكثر من خمسة سيناريوهات، وبصراحة شديدة جذبتنى شخصية «زهرة»، كما أنى أردت الابتعاد عن شخصية السيدة القوية التى قدمتها فى «الباطنية» المليئة بالدموية والصراع والانتقام.

■ لكن قيل إن القصة كتبت خصيصاً من أجلك؟

ـ هذه القصة كتبها مصطفى محرم منذ ١٠ سنوات تقريبا وبالتحديد بعد عرض مسلسل «الحاج متولى»، واضطررنا إلى إعادة كتابتها مرة ثانية حتى تتناسب مع الوقت الحاضر، واستغرقت إعادة كتابة السيناريو ٣ أشهر.

■ شخصية «زهرة» غير واضحة المعالم ومليئة بالتناقضات؟

ـ بالفعل كنت حريصة على إبراز ذلك، وزهرة ليس لديها شخصية من الأساس وظهر ذلك فى الحلقات الأولى عندما كانت تسرق الأدوية من المستشفى الذى تعمل فيه، كما أنها لا تملك قرار من تحب ومن تتزوج، فهى شخصية دون ملامح، حتى عندما اغتصبت لم تستطع أن تصارح زوجها بالحقيقة.

■ لماذا ارتدت «زهرة» الحجاب عندما تزوجت من «فرج أبواليسر»، بينما تحررت أكثر عندما تزوجت من «ماجد»؟

ـ لأنها تريد أن تكون قريبة الشبه من زوجها، فـ«فرج» رجل دين لذلك بعد عودتها من أداء مناسك العمرة ارتدت الحجاب بل واقتبست الملابس الخليجى سواء فى لفة الحجاب أو العباءات، وعندما تزوجت «ماجد» اقتبست الشكل اللبنانى سواء فى الملابس أو الماكياج حتى لو لم يتناسب مع شخصيتها «ومش لائق عليها»، كما غيرت من طريقة ملابسها عندما تزوجت شخصاً أقل فى المستوى وهو «فريد».

■ بالرغم من أن «زهرة» فقيرة جدا، لماذا رفضت الزواج من ثرى خليجى، بينما وافقت على الزواج من «فرج»؟

ـ لأنه فى الوقت الذى تقدم لخطبتها الثرى الخليجى كان لديها طموحات غير مرتبطة بالثروة، كما أن شكله كان غريبا جدا وشبهته «بالعفريت»، أما «فرج» فوافقت عليه بعد أن تركها الرجل الذى أحبها وسافر، فاختارته نظرا لصلة القرابة التى تربطها بمن تحبه يعنى «من ريحة الحبايب».

■ عندما تم القبض على «فرج» بتهمة الاتجار فى المخدرات، أصيبت «زهرة» بصدمة عصبية حزنا عليه، ثم بعد فترة طلبت الطلاق، هل هذا منطقي؟

ـ زهرة شخصية ليست سوية، والتناقضات التى تعانى منها موجودة لدى كل إنسان على وجه الأرض لكن بمقادير مختلفة، كما أنها لا تحب «فرج» بل صدمت فى الرجل الذى يساندها ويدعهما بتورطه فى قضية للاتجار فى المخدرات بالرغم من أنها تعتبره ملاكا، لذلك عندما علمت بصدور حكم بسجنه ١٥ عاما، بالإضافة إلى التهديدات التى تلقتها من أعدائه الطامعين فى ثروته، قررت أن تعيد التفكير وفضلت الانفصال خوفاً على مصالحها وابنها.

■ واجه المسلسل حملة انتقادات شرسة منذ بداية عرضه، ما ردك؟

ـ واجهت ذلك بالضحك، ومنذ اليوم الرابع من عرض المسلسل هاجمونى بشدة، وأدركت وقتها أنهم خائفون من النجاح، وقررت منذ ذلك الوقت أن أبتعد تماما عن بعض الصحف، ومقتنعة بأن هذا الهجوم دليل واضح على النجاح، وكلما زادت حدة الشتائم حققت نجاحا أكبر، وكل القراء سوف يدركون أننى حققت نجاحا كبيرا وإنى «غيظاهم وحارقة دمهم».

■ لماذا تحولت «زهرة» بعد زواجها من «ماجد» إلى شخصية «دلوعة» بشكل مبالغ فيه؟

ـ تعمدت ذلك، لأن المرأة عندما تتزوج من شخص تحبه تحاول أن تتدلل عليه كأنها طفلة، وأردت أن يكون الدلع «أوفر شوية» حتى أفصل بين شخصيتها مع «ماجد» وشخصيتها بعد الزواج من «فريد».

■ بالرغم من مرور «زهرة» بظروف مالية فإنها فرضت شروطا صعبة على «فرج» للموافقة على الزواج منه، ما الغرض من ذلك؟

ـ عندما تشعر المرأة أن الرجل «متعلق بيها» تفرض شروطها وهى على ثقة كاملة فى تنفيذها، خاصة أنها أرادت أن تؤمن مستقبلها، لكن لو شعرت أن الرجل غير متمسك بها فسيكون الوضع مختلفاً.

■ لماذا تجاهلت «فوزى» بالرغم من أنه أكثر شخص يحبها؟

ـ لأنه متربى معها، كما أن الرجل الذى يطاردها بحبه طول الوقت هو آخر رجل تفكر فيه لأنه متاح بالنسبة لها، فهى لا تراه أمامها، ولا تستطيع أن تستغنى عنه فى الشغل فقط، وهى تعلم جيداً أنه يحبها لكنها تستغله.

■ هل بالفعل اخترت فريق عمل المسلسل بنفسك؟

ـ تم اختيار فريق عمل المسلسل بعد جلسة جمعتنى بالمؤلف والمخرج والمنتج، ولا يصلح أن يكون الاختيار لشخص واحد، وكان هدفنا هو مصلحة العمل، وجميع فريق عمل المسلسل تم اختياره من أول ترشيح، وكنا موفقين لأقصى درجة ولم نتوقع موافقة حسن يوسف ومدحت صالح بهذه السرعة.

■ من صاحب فكرة ترشيح حسن يوسف لدور «فرج أبواليسر»؟

ـ دور «فرج أبواليسر» يحتاج إلى ممثل قوى ومتمكن، لذلك اقترحت أثناء جلسات العمل الأولى الاستعانة بـ«حسن يوسف»، لكن فريق عمل المسلسل استبعدوا ذلك وأكدوا صعوبة موافقته، فأصريت وطلبت منهم الاتصال به على سبيل المحاولة، وبالفعل طلب حسن يوسف السيناريو بشكل مبدئى وبعد فترة من الزمن عقد جلسة عمل مع المخرج والمؤلف والمنتج، وبعدها بأسبوع أخبرونى بموافقته، وسعدت جدا، ومنذ البداية كان لدى إحساس قوى بموافقته على المسلسل لأنه رجل متفهم ولن يخلط بين الدين والعمل الاجتماعى الذى نقدمه، خاصة أن المسلسل لا يضر بالدين أو الأخلاق، والحمد لله قدم دوراً رائعاً أضاف للمسلسل، بالرغم من محاولات «تطفيشه» إلا أنه تمسك بالدور.

■ ماذا تقصدين بمحاولات «تطفيشه»؟

ـ الغيرة دبت فى نفوس الحاقدين، وبمجرد علمهم باشتراكه فى المسلسل هاجموه بشراسة حتى يتراجع، لكن الحمد لله نجاحه فى دوره كان رداً قاطعاً عليهم.

■ قيل إن ملابسك فى المسلسل تفطر الصائمين فى رمضان؟

ـ ملابسى عادية ومناسبة للشخصية التى أقدمها، وهذه المقولة تتكرر فى كل عمل أقدمه وسبق وكرروها فى مسلسلى «قانون المراغى» و«الباطنية»، وفى أعمالى المقبلة سأواجه نفس الاتهام، وعندما ظهرت بملابس مقفولة فى فيلم «دكان شحاته» لم يكتبوا كلمة عن ذلك.

■ أنت متهمة بالترويج للجمع بين أربعة أزواج، وهذا حرام ومخالف للشريعة الإسلامى؟

ـ من اتهمنى بذلك لم ينتظر حتى يشاهد المسلسل ويعرف التفاصيل، خاصة أن «زهرة» جمعت بين أربعة أزواج دون تخطيط، وحدوث ذلك لها «قضاء وقدر»، والمسلسل لا يمس الدين الإسلامى بدليل أن الأزهر أجاز المسلسل ووافق عليه.

■ والممرضات اتهموك بتشويه صورتهم؟

ـ لم أقصد الإساءة للممرضات، وأحب أن أوضح لهم أن شخصية «زهرة» من وحى خيال المؤلف، ولا توجد ممرضة تفعل ذلك، ومن الممكن أن أنتقد سلوك أى شخص أو مهنة فى برنامج مثلا، لكنى لا أهاجمهم من خلال عمل أقدمه.

■ ما ضرورة مشهد «زهرة» و«ماجد» فى لبنان؟

ـ لماذا لا نصدق الصدفة بالرغم من أنها تحدث لنا كثيرا، ونحن نقدم دراما ومن الطبيعى أن تلتقى به فى لبنان، ونظرا لأننا نتبع سياسة عدم التطويل اختصرنا المشاهد التى ظهرت فيها «زهرة» فى لبنان بمفردها قبل أن تلتقى «ماجد» واكتفت بأن تخبره بوجودها فى بيروت، كما أن صديقه «فريد» كان متواجدا فى الفندق نفسه الذى تقيم فيه، وهذا مبرر كاف لتواجدها بجوار الفندق.

■ مشهد الاغتصاب كان مبتوراً وغير مبرر دراميا؟

ـ بالعكس هو مشهد مهم جدا وسوف يظهر ذلك فى الحلقات الأخيرة من المسلسل، ولم نتعمق فى مشهد الاغتصاب لأنه «مش قضيتنا»، واكتفينا بعرض أجزاء منه.

■ لماذا ظهر أزواجك الثلاثة ومعظم الشخصيات الرئيسية فى أول حلقتين من المسلسل؟

ـ لأن الدراما سريعة جدا، ومنذ البداية اتفقنا أن نبتعد عن المط والتطويل، لذلك حرص المؤلف أن تحمل الحلقة أكثر من حدث جديد، والمشاهد الذى تفوته حلقة من الصعب أن يفهم ما حدث فى الحلقة السابقة، وبشكل شخصى عندما كنت أشاهد مسلسل وأجد أحداثه بطيئة أصاب بالملل، لذلك اتفقت مع المؤلف أن نحاول بقدر الإمكان أن تكون أحداث المسلسل سريعة، بينما حاول البعض الهروب من المط والتطويل باللجوء لمسلسلات ١٥ حلقة، وأعتبرهم بحثوا عن الحل السهل، وكان من الممكن معالجة السيناريو أو إعادة كتابته، وبصراحة أعجبت بتجربة ليلى علوى العام الماضى.

■ إذن الأزمة فى الكتابة؟

ـ لدينا أزمة ورق حقيقية، والاستسهال أصبح سمة، لذلك عدد من النجوم ترددوا فى خوض تجربة الدراما وهذا حقهم.

■ لماذا اخترت المطرب الشعبى «هوبة» لغناء برومو المسلسل؟

ـ لأن المطرب الشعبى قريب من الناس، كما أن «هوبة» كان وش السعد على فى «كلمنى شكراً»، و«الباطنية»، واختياره كان من فريق العمل بالكامل.