مع رحيل القوات القتالية الأمريكية عن العراق وانتهاء العمليات العسكرية وفقا للموعد المحدد نهاية الشهر الجارى، شارك نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن، خلال زيارته الثانية إلى بغداد أمس، فى مراسم انتهاء المهام القتالية لقوات بلاده فى العراق قبل اجتماعه برؤساء الكتل السياسية من أجل تحديد مواقفها تجاه عملية تشكيل الحكومة.
جاء ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه شوارع بغداد انتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة العراقية والأجهزة الأمنية قبل يوم واحد من انتهاء انسحاب القوات الأمريكية وتركز الانتشار فى تعزيز نقاط التفتيش الساكنة والمتحركة ودوريات قوات الجيش والشرطة فى جميع الشوارع الرئيسية، فضلا عن حركة الأسواق والمراكز التجارية .
وفى طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن قرار انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو قرار «غير جاد»، الهدف منه تمهيد الأرض لضمان فوز حزب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات المقبلة.
وقال مهمانبرست، فى تصريحات صحفية أمس الأول، إنه بسبب قرب انتخابات الكونجرس الأمريكى وبغية ضمان فوز الديمقراطيين فى هذه الانتخابات أمر أوباما بانسحاب القوات الأمريكية من العراق.