تجددت الاشتباكات بشكل نسبى ومتقطع مرة أخرى بين قوات الأمن والمتظاهرين بشارع منصور وتمركزت قوات الامن ببداية شارع منصور بالقرب من مقر وزارة الداخلية بينما تجمع المتظاهرون بتقاطع شارعى منصور ومحمد محمود حيث يقوم المتظاهرون حاليا برشق قوات الأمن بالحجارة بينما تقوم القوات بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين, وهو ما أدى إلى إنتشار سحابة من الدخان الكثيف فى سماء المنطقة.
وكانت المنطقة المحيطة بمقر وزارة الداخلية قد شهدت هدوءا حذرا بعد الاشتباكات والمناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين الخميس والتي تجددت بعض الشىء في وقت مبكر من صباح الجمعة فيما شهدت حركة المرور فى ميدان التحرير تدفقا وسيولة مرورية نتيجة لوجود عدد قليل من المعتصمين فى منطقة الحديقة الوسطى بالميدان.
وتتمركز حاليا مجموعات قليلة من المتظاهرين بتقاطع شارعي محمد محمود والفلكي بالقرب من مقر الوزارة فيما شهدت الشوارع المحيطة بالوزارة إغلاقا تاما أمام حركة السيارات حيث تم وضع سيارة مقلوبة ومحترقة بشارع الفكلي, فضلا عن بعض الحجارة الكبيرة وسيارة أخرى بشارع نوبار وكذلك بعض الحجارة ولم يختلف الحال في الشارع الخلفي لمقر الوزارة.
وواصلت قوات الشرطة تشديد إجراءاتها الأمنية بمحيط وزارة الداخلية حيث مازالت عشرات من تشكيلات الأمن المركزي والمدرعات العسكرية تنتشر حول مقر الوزارة للحيلولة دون محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين.
وشهدت حركة المرور فى ميدان التحرير تدفقا وسيولة مرورية نتيجة لوجود عدد قليل من المعتصمين فى منطقة الحديقة الوسطى بالميدان مع عدد من الباعة الجائلين فيما قام شبان تابعين للجان الشعبية للدفاع عن الثورة بتنظيف الميدان وجمع القاذروات تمهيدا لاستقبال المسيرات القادمة للتحرير من المناطق المختلفة فى القاهرة عقب صلاة الجمعة.
وتحاول قوات الأمن فى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية الحيلولة دون وصول المتظاهرين الى مقر وزارة الداخلية والتمركز فى مداخل الشوارع المؤدية للمبنى بعد ان تمكن المتظاهرون طوال ساعات الليل من تحطيم الجدران الخرسانية والحواجز التى أقيمت منذ أحداث شارع محمد محمود فى نوفمبر الماضى.
وأكد شهود عيان ان الموقف يمكن ان يتدهور خصوصا بعد أنباء عن وصول أعداد كبيرة الى ميدان التحرير للمشاركة فى صلاة الجمعة والغائب التى ستقام على أرواح ضحايا مجزرة الأربعاء فى استاد بورسعيد مما اسفر عن مصرع أكثر من 70 شخصا وإصابة المئات الآخرين بجراح.