حاول الأقباط المعتصمون أمام مبنى التليفزيون المصرى الاثنين اقتحام المبنى إلا أن رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة تمكنا من التصدى لهم وإحباط المحاولة.
وقام المعتصمون برشق الواجهة الزجاجية للمبنى بالحجارة مما أدى إلى تحطمها، وطالبوا بتطهير مبنى التليفزيون من قياداته التى وصفوها بـ"الفاشلة"، مرددين (الشعب يريد تطهير الإعلام).
ووقعت اشتباكات بين بعض المسلمين والأقباط المعتصمين بالمنطقة وتراشقا بالحجارة بين الجانبين مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات فى الطرفين قبل أن يتدخل رجال القوات المسلحة لفض الاشتباك وفصل الجانبين.
وكان آلاف الأقباط قد أعلنوا اعتصامهم الأحد أمام مبنى التليفزيون احتجاجا على أحداث إمبابة والاشتباكات العنيفة بين المسلمين والأقباط حول كنيستى (مارمينا والعذراء)، والتى أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 240 آخرين، بالإضافة الى إحراق كنيسة العذراء وحدوث العديد من التلفيات بكنيسة (مارمينا) والمحال المجاورة لها.
من جانبه أكد اللواء نبيل الطبلاوى رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتلفزيون أنه تقرر رفع حالة الاستعداد الأمنى للدرجة القصوى داخل المبنى على ضوء الاعتصام المفتوح الذى أعلنته أمس مجموعة من الأقباط أمام المبنى احتجاجا على أحداث إمبابة.
وقال الطبلاوى -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- انه قد تم تكثيف كافة إجراءات الدفاع الأمنى والحريق تحسبا لأى طارىء كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية.
وأوضح أنه أصدر تعليمات مشددة لجموع الإعلاميين والعاملين لماسبيرو بعدم الالتفات أو متابعة الاعتصام من خلال نوافذ وشرفات المبنى حتى لا يتم إثارة حفيظة المعتصمين.. مضيفا أنه قد تقرر إغلاق البوابة الرئيسية لمبنى ماسبيرو (بوابة 4) المطلة على كورنيش النيل حيث يتمركز المعتصمون والاعتماد على الأبواب الخلفية للمبنى منعا لأى تحرش محتمل بين المعتصمين والعاملين بالاتحاد وخاصة وأن بعض الإعلاميين والعاملين قد تعرضوا صباح اليوم لبعض المضايقات.