في أواخر الخمسينات أوائل الستينات كده الدولة عملت مصنع لإنتاج الكراسي على الحدود بين دولتي إمبابة والوراق يطل على النيل مباشرة .
وروحي يا أيام وتعالي يا أيام وزي كتير من المصانع اللي زيه ما بقاش له عازه وخسر و إدارته كانت فاشله فباعوه ، وفضل كده مساحة أرض مهجورة ، بس مساحة عملاقة يجي بتاع خمسين فدان .
طبعا المساحة الضخمة دي خلت المنطقة اللي وراه مرتع لكل حاجة "ضريبة الحقن - شمامين الكلة - أي اتنين مش لاقيين شقة" .
بمرور الوقت بدأ سكان المنطقة يستخدموا تعبير "ورا مصنع الكراسي" كناية عن السيكو سيكو ,, خدتك ورا مصنع الكراسي ، إنت بتتاخد ورا مصنع الكراسي ، بياخدها ورا مصنع الكراسي ، وهكذا ...
فضل التعبير محصور في نطاق إمبابة والوراق ، لحد ما جه "أحمد مكي" اخترع شخصية اسمها حزلئوم ساكنة في منطقة شعبية ، فاستعار التعبير في فيلم من أفلامه ، وهكذا خرجت العبارة من النطاق الإقليمي للحي الشعبي وشملت النطاق المحلي لجمهورية مصر العربية .
ناخد طيارة ونطلع على ألمانيا .. فريق بايرن ميونيخ يعلن برنامج لقاءات للفترة المقبلة ومنهم ماتش مع نادي مصري هو النادي الأهلي .
ييجي مشجع مصري واخد الاصطباحة يروح كاتب لهم بالإنجليزي
" we will take you behind the factory of the chairs "
المشجع ده ياخد عدد مهول من اللايكات طبعا من المصريين اللي بيتابعوا صفحة البايرن .
أدمن الصفحة الرسمية للنادي الألماني يسأل : يعني إيه يا جماعة الكلام ده؟ شفرة دي ولا إيه؟ ,, فالمصريين شرحولهم المعنى , قوم إيه بقي بايرن ميونيخ يلاعب الغريم الألماني بتاعه بروسيا دروتموند ويهزمه ، فالصفحة الرسمية للبايرن تكتب بالألماني : إنهم خدوا بروسيا ورا مصنع الكراسى .
وهكذا أنتشرت الجمله بين جميع أنحاء العالم وأصبحت جمله عالمية تستبدل بوضع "الإغتصاب"