دعى دبلوماسيّون مصريون وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة المصرية لدى قطر، لاعتبار السفير خارج البلاد، للرد الحاسم على تصريحات القرضاوي، داعين إلى منع الأخير من الحديث عن مصر في خطبه من الدوحة، أو مقاطعة قطر رسميًا ونهائيًا.
يأتي هذا بعدما أبدى الشيخ القرضاوي، خلال خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، في العاصمة القطرية الدوحة، استعداده للمحاكمة، مؤكّدًا أنَّ مصر الوحيدة المتبقية من الدول الخمس، التي شهدت ما يسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، مشيرًا إلى أنّها "تمكّنت من تحقيق إنجازات، منها الرئيس الشرعي المنتخب (الرئيس المعزول محمد مرسي)، لكن ذلك لم يدم سوى عام واحد، حيث تمَّ اختطافه واحتجازه، بغية تحطيم إرادة الشعب المصري"، حسب تعبيره .
وأضاف القرضاوي، في الخطبة الأولى له، بعد تغيبه أسبوعين، إثر الخلاف بين الدوحة والإمارات، واستدعاء الأخيرة السفير القطري لديها، أنّ "القوة المسلحة انتصرت على الشعب المصري وإرادته، وعادوا بالأمة الإسلامية حيث كانت، وكأن الشعب لم يقدم المئات والآلف من أجل حريته، بعد أن ظل طيلة 60 عامًا صابرًا على الذل والهوان، خلال حكم ناصر، والسادات، ومبارك، حتى قامت الثورة العظيمة، في 25 كانون الثاني/يناير 2011، وانتصر الشعب".