بانر

رجل اكل لحوم البشر ومازال حر طليق


قام رجلٌ ياباني يُدعى “آيسي ساقاوا” بقتل إمرأة هولندية تُدعى “رينيه هارتيفلت” وتقطيعها قطعاً صغيرة ثم بدأ يأكلها إعتقاداً منه أنها ستمنحه القوة والعافية، وأحداث الجريمة تبدأ في 11 يونيو عام 1981م، حيث كان يبلغ القاتل من العُمر حينها 32 عاماً، ويتعلم الأدب الفرنسي وقد دعا ضحيته لتناول العشاء في شقته من أجل الدراسة الأدبية، وبمجرد أن وصلت الشقة أطلق الرصاص عليها فماتت في الحال. وبعدما حدث ذلك أغشى على “ساقاوا” في الحال وبعدها بنصف ساعة أستيقظ ولديه رغبة في تناول المرأة حيث أكل الوركين والساقين بعد تقطيعهما، حيث أكد على أن جسد “هارتيفيلت” ناعم وعديم الرائحة مثل لحم التونى، وبعدما أنتهى من ذلك قرر إلقاء بقيتها في بحيرة نائية ولكن شاهده أحد الأشخاص الذين أبلغوا السلطات الفرنسية عنه وتم القبض عليه مباشرة.
الجريمة أصبحت شهيرة وأصبح من أشهر الرجال اليابانيين وأصبح يحصل على لقمة عيشه من خلال اهتمام الناس والإعلام بقصته، وأكد على أن دافعه هو أن جسده هزيل وكان يبحث عن شخص يتمتع بالصحة والجمال الذي يفتقر له هو، فكان دائماً ما يصف نفسه بـ”الضعيف والقبيح والرجل الصغير” فلقد بلغت قامته أقل من 5 أقدام أي ما يعادل (1.52 متر)، لذلك ظن أنه اذا تناول شخصا أفضل منه قد يساهم ذلك في امتصاصه للطاقة ويصبح قوي البنية والشخصية وشخصا جذابا ووسيما. وقام والده الثري بتوكيل محام للدفاع عنه وبعد احتجازه لمدة عامين دون محاكمة قرر القاضي الفرنسي ” جان لوي ” الإفراج عنه، بعد خضوعه لفحص طبي أثبت أنه “مختل عقليا” وغير صالح للمحاكمة، فأمر بنقله إلى مصحة عقلية لمعالجته.
بعد الزيارات المكررة للروائي “يوموتا اينوهيكو” الذي كان مهتما بقضية “ساجاوا”، قام بنشر عدة مقالات عنه مضللة في اليابان مما أدى لتعاطف اليابانيين مع قضيته. الدعاية التي حظي بها “ساجاوا “والتعاطف الكبير من قبل الناس أجبر السلطات الفرنسية إلى تسليمه لليابان. لدى وصوله إلى اليابان تم نقله فوراً إلى مستشفى ” ماتسوزاوا”؛ حيث وجد علماء النفس في دراسة أجروها له بأنه رجل واع وعاقل ولكن تتملكه روح الشر. ومع ذلك وجدت السلطات اليابانية استحالة محاكمته من الناحية القانونية وذلك لأنها تفتقر إلى بعض الوثائق المهمة التي لم تحصل عليها من المحكمة الفرنسية، ونتيجة لذلك فحص “ساجاوا “في مصحة عقلية في 12 أغسطس 1986 ووجد انه قد تشافى فأصبح رجلاً حراً بمعنى الكلمة، بعدما تحرر من الشر ومن السجن في آن واحد.