بانر

القصة الحقيقية للسلطان العثمانى فى حريم السلطان



الأفعى روكسلان ويهود الدونمة:

أسر التتر المسلمون في القرم في إحدى غاراتهم على الروس فتاة بالغة الجمال تدعى روكسلان, فأهدوها إلى الخليفة الذي اتخذها زوجة له, وقيل إنها كانت يهودية روسية, فعكفت عل التدخل في شئون الحكم, فطلبت من الخليفة أن يسمح لليهود الذين طردوا من الأندلس مع المسلمين بالاستيطان في أرجاء الدولة العثمانية, والذين يطلق عليهم يهود الدونمة, والذين لم يحفظوا الجميل للعثمانيين بعد أن رفضهم العالم وضاقت بهم الأرض بما رحبت, فلم يجدوا إلا الدولة العثمانية تفتح لهم أحضانها, وتظلهم بظلها, وسيكون لهم دور رئيسي فيما بعد في سقوط الخلافة العثمانية، كما سنعلم في الأحداث التالية.

روكسلان والحرب مع روسيا:

روكسلان كانت يهودية من أصل روسي, وروسيا كانت من أعدى أعداء المسلمين وكانت روسيا صاحبة الدور الأكبر في إسقاط العثمانيين, وكان الروس آنذاك ضعاف والمسلمون التتر في شبه جزيرة القرم يغيرون عليهم باستمرار وعندها تدخلت روكسلان لدى سليمان وتوسطت عنده ليمنع المسلمين في شبه جزيرة القرم من محاربة الروس وكف أيديهم عنهم وبالفعل منع سليمان التتر من ذلك فماذا كانت النتيجة ؟ استطاع القيصر إيفان الثالث المعروف بالرهيب توحيد الروس وأغار على القرم داخل بلادهم وسيطر عليهم وارتكب أبشع الجرائم التي تدل على شدة الكراهية للإسلام والمسلمين ولقد سمى إيفان بالرهيب للأفعال الرهيبة التي فعلها مع المسلمين, ثم استدار الروس بعدها للعثمانيين وظلوا يحاربونهم حتى سقطت الدولة العثمانية في نهاية الأمر

روكسلان واغتيال القائد مصطفى:
لم تكتف روكسلان بكل ما فعلته سابقاً بل عملت بشتى السبل على إقناع سليمان ليولي ابنه منها سليم الثاني الخلافة بعده ولكن سليمان رفض لأن ولي عهده كان ولده الكبير القائد العظيم مصطفى الذي كان يحظى بحب الشعب لديانته وأدبه وميله للعلماء والشعراء وأيضاً يحظى بدعم الجيش والانكشارية لبطولته وفروسيته وشجاعته وتوسم فيه الجميع أنه سيكون خليفة على الطراز الأول يعيد للأذهان عهد الخلفاء الصالحين, ولما رأت روكسلان رفض سليمان لعزل مصطفى وتولية سليم عملت على استخدام الدسائس والمؤامرات بالتعاون مع الصدر الأعظم رستم باشا وهو بالمناسبة زوج ابنتها من السلطان وتم تعيينه عن طريق روكسلان, تآمرت معه على أن يحرض السلطان على ولده وأفاض عليه الأكاذيب والأباطيل أن مصطفى يريد الخلافة واستقطب الانكشارية في صفه ويريد أن يفعل مع سليمان ما فعله جده سليم مع أبيه بايزيد حتى امتلأ صدر سليمان غضباً على ولده مصطفى الذي كان يحارب وقتها الدولة الصفوية فاستدعاه سليمان يوم 12 شوال سنة 954 هـ إلى خيمته ثم أمر بعض الخدم فخنقوا مصطفى حتى قتلوه وعندما علم الناس ذلك ثارت الانكشارية وهموا بعمل انقلاب فعزل سليمان الصدر الأعظم رستم باشا لتهدئة الاضطرابات فأرسلت روكسلان من قتل الصدر الجديد حتى يعود زوج ابنتها مرة أخرى, ولم تكتف روكسلان بذلك بل أرسلت من قتل طفل مصطفى الرضيع لينقطع أثره ولا يطالب منهم أحد بعد بالملك.

وهكذا اغتالت تلك الأفعى المؤجرة لذلك خصيصاً حلم الأمة وأملها في قائد عظيم يواصل رحلة الجهاد والقوة ضد الكافرين وفتحت أبواب على الدولة على مصراعيها لسرطان سوف يقتلها ألا وهم يهود الدونمة , لذلك نرى أن هذه الأفعى اليهودية كانت أس البلاء على الدولة العثمانية خاصة والأمة الإسلامية عامة .