بانر

واشنطن تستضيف معرضا يحتفي بالاختراعات الإسلامية

 
 
العاصمة الأميركية واشنطن مشهورة بمتاحفها الكثيرة التي تحتفي بمختلف الحضارات والفنون، غير أن الزائر يلاحظ حضورا ضئيلا للحضارة الإسلامية في متاحف العاصمة الأميركية، بل والمتاحف عبر الولايات المتحدة بشكل عام، وإن وجدت فهي غالبا ما تركز على معروضات من الزخرفة والخط والفنون الأخرى.

غير أن معرض "ألف اختراع واختراع" ساهم في سد ثغرة في هذا المجال حيث إنه يركز على الإنجازات العلمية في فترة العصور الوسطى.


تقول كاثرين كين، نائبة رئيس قسم المعارض في متحف الجمعية الوطنية الجغرافية (ناشيونال جيوغرافيك) الذي يستضيف المعرض: "أقيمت معارض كثيرة حول الفن والثقافة في هذا العهد من التاريخ، غير أن هذا هو المعرض الأول، حسب علمنا، الذي يتحدث عن التفكير العلمي والاختراعات في هذه الفترة الزمنية".


وقد وصل معرض "ألف اختراع واختراع" إلى واشنطن مطلع شهر أغسطس/آب، بعدما طاف على أبوظبي ولندن وإسطنبول ونيويورك ولوس أنجليس، مستقطبا أكثر من مليوني زائر.


وتشير كين إلى أن طريقة عرضه للأفكار تتميز بالسهولة وتناسب جميع الأعمار، "فقد صمم المعرض ليكون سهل الفهم بالنسبة للصغار والكبار على السواء وتعدّ زيارته تجربة عائلية.

فالزائرون يتعرفون على هذه الشخصيات التاريخية من خلال ممثلين يرتدون أزياء بألوان مبهجة ونشاطات تفاعلية شيقة، مما يجعل هذه المفاهيم العلمية التي تكون أحيانا معقدة أسهل للفهم ويعطيها سياقا معاصرا لتكون ذات صلة بحياتنا اليوم".

وعن أهداف المعرض تقول كين: "مهمة الجمعية الوطنية الجغرافية (ناشيونال جيوغرافيك) هي الإحتفال بتاريخ وثقافات العالم المختلفة. وهذا المعرض يعطي حياة لتاريخ ثري من الحضارة الإسلامية القديمة التي امتدت 1000 سنة".


معروضات تعكس أهم الاكتشافات الإسلامية


ويضمّ المعرض عشرات المعروضات التي توضح الاكتشافات والاختراعات التي أنجزت بين القرن السابع حتى القرن الـ17، ومنها معروضات تفاعلية وألعاب إلكترونية ومجسّمات وشروح بالفيديو.

ويلقي المعرض ضوءا أيضاً على دور العلماء غير المسلمين في التقدم العلمي في العصر الإسلامي، بمن فيهم علماء مسيحيين ويهود وصينيين، كما يشير إلى مساهمات المرأة، ومنها مريم الأسطرلابي التي اخترعت الأسطرلاب المعقد.