بانر

مرسي لن يلتقي أوباما خلال زيارته نيويورك

صورة مجمعة للرئيس المصري محمد مرسي، ونظيره الأمريكي باراك أوباما.
 


قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إنه «لن يكون هناك لقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس محمد مرسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك»، خلافا لما كان معلنا من قبل.
وأضاف «عمرو» في تصريحات صحفية أنه «ليس هناك لقاء مقرر بين مرسي وأوباما»، معللا ذلك بأن «الرئيس باراك أوباما سيكتفي بحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم واحد، لإلقاء كلمته، وسيغادر بعدها من أجل إتمام ارتباطات جدول حملته الانتخابية المزدحم».
وأكد وزير الخارجية أن «مرسي سيتوجه الأحد إلى نيويورك، في زيارة للأمم المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة، وسيتم الإعداد لزيارة رسمية للرئيس محمد مرسي لواشنطن فى مرحلة لاحقة، ولا يزال يجري الترتيب لها، كما سيلتقي الرئيس مرسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة، الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون».
ونفي «عمرو» أن تكون مصر تلقت أى تهديد رسمي من الولايات المتحدة بإلغاء المساعدات المخصصة لها إثر أزمة الفيلم المسيء للرسول.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه «ليست هناك مشاكل في العلاقات، ولكننا نعلم جميعا أن هناك مظاهرات حدثت أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، ولم تحدث خسائر فى الأرواح في مصر، وتمت السيطرة عليها، وقد كان هذا أمرا جيدا ومقدرا من الجانب الأمريكي، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، تعهدت في اتصال هاتفي أجراه معها أنها ستبذل كل ما بوسعها لضمان مرور حزمة المساعدات الأمريكية لمصر كما هي بدون أي نقص».
وتابع قائلا: «هناك مؤشرات عدة إلى استمرار حزمة المساعدات»، مشيرا إلى أن «اجتماع عقد، الأربعاء، في لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي، وتمت مناقشة ما يسمى قانون استمرارية المساعدات، وعبرت الإدارة الأمريكية بوضوح أثناء تلك النقاشات أنها مصرة على تمرير حزمة المساعدات لمصر دون أي نقصان».
وأوضح «عمرو» أن «هناك بالطبع بعض المحاولات داخل الكونجرس للتأثير على المساعدات، لكن الأغلبية كما نرى تسير في اتجاه عدم إنقاص حزمة المساعدات لمصر».
كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أكدت أن «بطء السلطات المصرية في السيطرة على المظاهرات الأولى التي وقعت في 11 سبتمبر أمام مقر السفارة الأمريكية أدى إلى توقف المفاوضات التي كانت بدأت بشأن إلغاء مليار دولار من الديون المصرية المستحقة للولايات المتحدة»، إلا أن واشنطن أكدت بعد ذلك أنها لا تزال تتفاوض مع مصر بشأن تخفيف الديون».
وأكد مسؤول أمريكي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، في الثامن من يوليو الماضي، أن «أوباما سيلتقي مرسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر».
وشهدت العلاقات بين القاهرة وواشنطن توترا أخيرا بسبب المظاهرات التي جرت احتجاجا على «الفيلم المسيء» للرسول، والذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة أمام السفارة الأمريكية في القاهرة في 11 سبتمبر، وتم خلالها نزع العلم الأمريكي.
وتحتل مصر المرتبة الثانية على قائمة الدول المستفيدة من المساعدات الخارجية الأمريكية بعد إسرائيل وتحصل سنويا على نحو 1.3 مليار دولار من المساعدات.