كشفت تقارير إخبارية الخميس عن وجود ما يشير إلى أن الحكومة الإيرانية وضعت على ما يبدو الأسس الفنية لشبكة إنترنت وطنية بعيدة عن الشبكة الدولية بما يتيح سيطرة أكبر على تدفق المعلومات وتقييد النفوذ الغربي، وتوفير الحماية ضد الهجمات الإلكترونية.
وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن فكرة إقامة شبكة وطنية تراود إيران منذ نحو عشر سنوات، إلا أن الأمر كانت تثار حوله شكوك، نظرا للاستثمارات الهائلة والتأمين اللازمين إلا أن مسؤولين إيرانيين وخبراء أجانب أكدوا أن عملية تطوير الشبكة بدأت تسير بوتيرة أسرع في أعقاب الهجمات الإلكترونية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني.
وكشف وزير الاتصالات والإعلام الإيراني الشهر الماضي النقاب عن خطة لفصل الهيئات الحكومية والعسكرية عن الشبكة الدولية وتوصيلها بالشبكة الجديدة بنهاية شهر سبتمبر الجاري.
وأكد خبراء أمن أمريكيون أنهم توصلوا، ولأول مرة، إلى دليل على وجود هذه الشبكة وفق الخطط الإيرانية المعلنة.
وليس من المتوقع أن تحل الشبكة الإيرانية محل الشبكة الدولية كليا، لكن بالنسبة للمواطن الطبيعي في إيران ستكون بديلا جيدا.
ورأت الصحيفة أن امتلاك إيران شبكة داخلية قوية يعطي الحكومة الإيرانية قدرة أكبر على إغلاق الشبكة في أوقات الاضطرابات الداخلية كالاحتجاجات التي خرجت عام 2009.