أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأربعاء، أن اتصالات قائمة منذ أسبوع بين الجامعة وسكرتير منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لإصدار بيان يبلور آلية دولية لمنع ازدراء الأديان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددًا على أن الفيلم المسيء للرسول «نجح نجاحًا باهرًا نتيجة ردود فعل الدول العربية والإسلامية».
وأوضح «العربي»، في مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء: «نسعى للبدء في إعداد اتفاقية دولية تجرم ازدراء الأديان»، وأضاف: «هذا ليس سهلا أن يتم، ولكن لابد من البدء فيه، خاصة بعد الفيلم المسيء الذي أدى لردود فعل عنيفة، واليوم سمعت عن مجلة فرنسية نشرت رسوما مسيئة أيضا، وهذا شيء غير مقبول».
وشدد على سعي الجامعة إلى ضرورة «وجود قانون يجعل الدول نفسها تمنع وتعاقب كل من يقوم بهذا الشيء»، وأكد أن الفيلم المسيء للرسول «نجح نجاحًا باهرًا، بسبب ردود الفعل العربية والإسلامية»، وأضاف: «الذين أنتجوا الفيلم كانوا يرغبون في الإساءة للإسلام والعرب، وإحداث أزمة في العلاقات بين الدول العربية والدول الأخرى».
وتابع: «إذا صدر فيلم يسيء للرئيس الأمريكي باراك أوباما وأمه وأبيه فلن يستطيع الأمريكيون أن يمنعوه»، مؤكدًا أن الجامعة تبحث مبادرة مع الاتحاد الأوربي والأفريقي لكى نعمل على بلورة اتفاقية ملزمة لكل الدول حول احترام الأديان.
وفي رده على سؤال حول الأساطيل الأجنبية التى تهدد سواحل بعض الدول العربية، قال «العربي»: «وجود أساطيل لدولة أو أخرى فى المياه الدولية هو أمر مسموح به»، مشيرًا إلى أن «مصر لا تستطيع أن تمنع بارجة عسكرية من المرور في قناة السويس وفق اتفاقية القسطنطينية، إلا إذا كانت هذه البارجة تشكل تهديدًا لمصر نفسها».