بانر

لأول مرة ابنة ملك السعودية تخلع النقاب وتكشف وجهها


تداولت العديد من المنتديات على الانترنت صورا للأميرة عادلة ابنة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بدون نقاب فيما يغطي إيشارب نصف شعرها .
وظهرت عادلة في العديد من اللقاءات الرسمية تشارك في استقبال وفود أجنبية كما ظهرت وهي تحضر عرضا مسرحيا أو حفلا بخلاف صورها الجماعية مع شباب وشبات محجبات وغير محجبات وهو ما اعتبره الكثير من رواد المواقع والمنتديات خروجا على التقاليد الوهابية السعودية المثير أن الأميرة عادلة لم تكتف بذلك بل أجرت حوارا مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية معتبرة أن وضع إيشارب على الرأس هو الأقرب للزى الإسلامي أما النقاب فهو أقرب منه للتقاليد كما طالبت بوضع حد أدنى لسن زواج القاصرات بحيث لا يقل عن 18 سنة وقالت أنها لا ترى ما يمنع اختلاط الرجال والنساء في بيئة العمل في ظل تطبيق القوانين التي تحظر التحرش والمضايقات بين الطرفين.
وأضافت في حوارها الذي أجرته أنها لا ترى ما يمنع من ارتداء الإيشارب على الرأس، وصرحت معلقة على أزمة النقاب فى فرنسا قائلة: "برأيي هذا الموضوع متعلق بالتقاليد أكثر ما هو بالدين ذاته ، هنا يمكن أن ترى لدينا نساء محجبات ، أو أن الحجاب يشمل شعر الرأس فقط، أو ربما يرتدين الإيشارب لا أكثر . من جهتي لا أرى ما يمنع من ارتداء الإيشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزى الإسلامي . أما بالنسبة إلى النقاب الذي يغطي كل الوجه، فأستغرب سبب الضجة بشأنه ما دام ذلك خيارا للمرأة ؟ لكن ربما لا يمكن السماح به في الأماكن التي يجب التعرف على المرأة لأسباب أمنية".
وتحدثت الأميرة في حوارها الذي نقله موقع وطن على الانترنت عن عدة قضايا كانت مثار حديث الرأي العام الداخلي والخارجي في الآونة الأخيرة منها الاختلاط، وزواج القاصرات.
 
وأكدت أنه لا بد من تحديد حد أدنى للسماح بزواج الفتيات في ظل تكرار حدوث بعض الحالات، مشيرة إلى الحادثة الأخيرة لطفلة بريدة ، مؤكدة أن "إجبار فتاة في سن الثامنة عشر على الزواج من رجل مسن ليس مشكلة. ولكن زواج ابنة 12 سنة فيه نظر، لأنها في هذه السن غير مخولة حتى لتوقيع العقد. وحتى لو وافق الأهل على زواج كهذا فهو غير منطقي. ونحن نهتم بمثل هذه القضايا، وأكثر منها . ليس لدينا سن محددة للزواج . وهناك العديد من المؤسسات التي تسعى لتحديد سن الزواج بشكل ثابت. ووالدي شخصيا مهتم بهذه القضية".
وأشارت إلى صعوبة إيجاد التوازنات في القرارات، وأنه لا يمكن تغيير الوضع بين عشية وضحاها، مؤكدة أيضا "لكننا لن نسمح للمجتمع أن يتحجر أيضا، ويتحول إلى قوالب دينية مع مرور الوقت".
وأبدت الأميرة عادلة استغرابها من عدم تفهم البعض للأسباب التي تفرض عمل الرجال والنساء في بيئة واحدة مثل المستشفيات أو في مناسك الحج، مشيرة إلى أنه سيتحقق تدريجيا في ظل تطبيق القوانين التي تحظر التحرش والمضايقات بين الطرفين.
وتمنت أن تتجاوز المؤسسة الحكومية الجدل حول مسألة عمل المرأة في المواقع القيادية وكذلك التعليم المختلط قائلة "نتعامل هنا مع أحدث الأدوات المبتكرة المعروفة في كل بقاع العالم. ما الذي يمنع ذلك؟".
وختمت حديثها بالإشارة إلى أنها لا تجد مشكلة في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وأنها شخصيا لديها "خمسة أولاد، بأعمار تتراوح ما بين 14 سنة و25 سنة؛ وكلهم يتعاملون مع هذا البرنامج. طبعا عندما كانوا في سن أصغر كنت أراقب سلوكهم جيدا. أما اليوم فأنا أثق بهم كل الثقة. هذا يعني أن علينا أن نعلم أطفالنا القيم الفاضلة وهم صغار، لكن لا أحد يمكن أن يفرض عليهم ذلك حين يكبرون".