بانر

بورتو ام احمد في حي الدويقة العشوائي يثير انتباه وكالات الانباء العالمية


بورتو ام احمد يلفت انتباه وكالات الانباء العالمية ومن ضمنها وكالة رويترز الشهيرة فقامت بعمل تقرير مصور عنه,

فبورتو ام احمد ليس مشروعا استثماريا ضخما مثل بورتو مارينا او بورتو سخنة او غيرها من المشاريع العملاقة,

بل هو مشروع مبتكر جدا في احد اكثر المناطق عشوائية في مصر وهي منطقة حي الدويقة الشعبي الذي لاقي من الكوارث مالايعد ولا يحصي كان من اشهرها

انهيار جزء من هضبة المقطم علي بعض البيوت البسيطة التي يمتلكها فقراء طحنتهم الدنيا ثم طحنتهم صخرة الدويقة بدون اي اهتمام من المسئولين في ذلك الوقت,

ام احمد هي امرأة فقيرة تعول 5 اطفال ومصادر دخلهم محدود الي اقصي درجة,

وابتكرت ام احمد حلا لضيق ذات اليد وقامت بشراء حمام سباحة صغير جدا وقامت بتشغيله كمشروع استثماري,

حيث يقوم الطفل بدفع جنيها مقابل استخدام حمام السباحة الصغير لمدة يوم, 

الامر الذي لاقي اعجاب اطفال الدويقة نظرا للحر الشديد وقلة الخدمات الترفيهية في الحي العشوائي,

وقد نشرت صفحة كلنا خالد سعيد فيديو تقرير بورتو ام احمد تحت تعليق: الرضا له ناسه، والانبساط له ناسه.. وبين دول ودول أم أحمد 

عندما يبدأ الفيديو يظهر الاطفال وهم يلعبون في المياه في مشهد يبدو انهم في احد المنتجعات السياحية,

لكن معلق وكالة رويترز ينفي تلك الفكرة مشيرا الي انها في الدويقة!!

ثم تأتي المفاجأة وتقوم الكاميرا بتصوير الحمام من علي مسافة بعيدة ليظهر في الكادر كم هي عشوائية تلك المنطقة وكم هي كبيرة رحمة الله ان يجعل لكل طفل في هذه الارض وسيلة ترفيه في متناول يده, حتي اطفال الدويقة وهبهم الله هذه النعمة

وتعلقة ام احمد علي فكرة الحوض قائلة ان حمام السباحة الصغير قد اشترته بمساعدة والدتها للصرف عليهم من خلاله, فنحن حريم مع بعضنا وليس لنا احد الا ربنا

ويقول احد الاطفال ببراءة معبرا عن عدم استطاعة اهله عن توفير مصيف في اسكندرية, لكن بنصف جنيه او جنيه نلعب هنا بدلا من اسكندرية ومثيلاتها من الرحلات الصيفية

وفي نهاية الفيديو يتم توجيه المسئولية الي من له الامر في مصر, الرئيس محمد مرسي, حيث يقول ان الرئيس المنتخب محمد مرسي يواجه تحديا كبيرا يتمثل في عشوائيات القاهرة, حيث شهدت منظقة الدويقة اعواما من الكوارث والصراعات والعنف,

بورتو ام احمد ان كان في ظاهره فكرة بسيطة, الا ان في جوهره فكرة انسانية عميقة وهي ان الارادة الانسانية تجعل الفرد يتكيف مع اي وضع مجبر عليه وانه لايجب علي المرئ ان يمتلك ملايين الجنيهات ليشعر بالسعادة,

فربما بجنيه واحد في اليوم يقضي الطفل ساعات اجمل من اغني طفل في العالم, فقط نتمني ان لا يتم حرمان اهل هذا الطفل من الجنيه ... مصدر سعادته.