بانر

اغتصاب طفلة حتي الموت

متهم في هذه القضية ارتكب جريمة لا يرتكبها غير شيطان محترف!.. والغريب انه لم يرتكب هذه الجريمة لأول مرة وانما لثالث مرة.. فقد اعتدي علي طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات وظل يغتصبها حتي ماتت بين يديه ثم هرب!.. وقبل هذه الجريمة حاول اغتصاب طفلتين فشل في المرة الأولي ودخل السجن في الثانية!
التفاصيل مبكية في الواقعة الأخيرة.. فالطفلة الضحية استدرجها المتهم بوعد منه باعطائها باكو بسكويت ثم اغتصبها في أحد الحقول وترك جثتها اسبوعا حتي اكتشفها المزارعون.

قال عاطف إنه يريد الموت وانه زهق من حياته.. وان مشهد الطفلة وهي تستغيث به يؤرقه ويحرمه من النوم!

أهل رجاء حيث يعيشون وسط حزن لا يوصف، علي موت رجاء والطريقة التي ماتت بها!

عاطف.. هو الشخص الوحيد بين أبناء قريته الذي يعيش في عالم وحده.. دائما يستسلم للصمت.. تفكير عميق يأخذه الي دوامة سوداء.. وفي النهاية يحاصره شعور خانق يبعده عن كل البشر!
هذا الشاب حكايته غريبة.. والداه توفيا وهو في سن مبكرة.. تركا له المنزل المتواضع وشقيقته التي تصغره بعامين.. عرف طعم الجوع واكتوي بناره أياما طوال.. فهو ليس له أي مصدر رزق يعيش منه هو وشقيقته.. ليس أمامه سوي الخروج صباح كل يوم للبحث عن عمل كعامل أرزقي باليومية.. لكن رغم أنه امتهن هذه المهنة منذ نعومة أظافره.. إلا أنها لم ترض طموحه.. كل يوم يزداد حقدا علي جيرانه خاصة من ابتسمت لهم الحياة ويحققون دخلا كبيرا من عملهم.. في نفس الوقت كل الجيران وأهالي القرية لم يبخلوا علي عاطف بأي مساعدة.. كلهم يرقون لحاله.. لم يلتفتوا الي ثورة الحقد التي تشتعل في قلبه.. كأنه يريد أن يدمر كل أثرياء قريته ويسقطهم الي قاع الفقر الذي يقطن به منذ صغره.. حتي انه اقترب من الخامسة والثلاثين من عمره ولا يزال عاجزا عن الزواج لعدم توافر الامكانات المادية..!
وسط هذه المشاعر المشحونة بالحقد والغيرة.. لم يترك عاطف حتي نساء وصغيرات القرية دون أن يضمر لهن في نفسه السوء.. فغالبا ما يرسل نظراته الشيطانية وهي تتعقب خطوات أي فتاة أو طفلة يتصادف مرورها أمام عينيه.. نظرات جائعة لا يعرف معناها إلا الذئاب البشرية التي لا يشغلها سوي أن تنال من عفة وعفاف البريئات.. وتسلبهن أعز ما يملكن بدافع غريزة انتقامية لا تهدأ ثورتها داخله.. لم تستمر هذه الرغبة الانتقامية حبيسة كثيرا.. فقد أراد عاطف أن يفتح لها أبواب الحرية لتفجر جحيمها في ضحاياه.. يتلذذ أمام مشهد توسلاتهن له بأن يرحمهن ويعتقهن من جبروته!
بعد ظهر أحد الأيام الماضية.. كان عاطف يجلس أمام منزله الصغير.. يرسل نفس النظرات الشيطانية.. يلوذ بنفس الصمت المريب الذي يخفي وراءه العشرات من علامات الاستفهام المحيرة التي لم تجد لها اجابة واضحة.. ظل يرقب كل النساء والصغيرات اللاتي يمررن من أمام عينيه حتي نهض من مكانه فجأة عندما توقفت نظراته علي الطفلة صاحبة الملامح الجميلة رجاء التي تشبه القمر ليلة تمامه.. اقترب من ابنة السنوات الخمس يربت علي كتفيها سائلا:

رايحة فين يا رجاء؟
أنا بادور علي أبويا وأمي علشان أروح معاهم الفرح عند قرايبنا!

وهم راحوا فين دلوقت؟
خرجوا من البيت علشان يباركوا لبنت عم أمي في قرية 'سرواهيت'.. وكنت رايحة معاهم لكنهم نسيوني هنا.

ولا يهمك يا حلوة.. أنا حوصلك لحد عندهم!
أمسك عاطف بيدي الصغيرة رجاء.. وبدأ يمضي بها مخترقا شوارع القرية الخالية من المارة في هذا الجو شديد الحرارة.. حتي وصل بها إلي أرض زراعية مزروعة بالذرة.. دلف بها وسط الزراعات وهو يقدم لها البسكوت والحلوي.. يطلب منها أن تستريح قليلا لتأكل البسكوت وهي تحتمي بأعواد الذرة التي تحميها من لهيب حرارة الشمس الساخنة.. ليستأنف معها الرحلة إلي قرية سرواهيت.. في تلك اللحظات كانت الصغيرة تأكل البسكوت والابتسامة الجميلة تزين وجهها البدري.. لا تدري أنها ألقت بنفسها في تلك اللحظات بين أنياب وحش كاسر.. لا يعرف قلبه الرحمة.. يتربص بها ليكشر عن أنيابه وهو يفجر فيها انتقامه الأعمي دون وازع من ضمير.. ها هو ينقض عليها يسبقه لعابه السائل.. ورغبته المجنونة.. كأن المسكينة تحولت في لحظة إلي ورقة هشة لا تملك من أمر نفسها أي أدوات للدفاع عن نفسها وازاحة هذا الكابوس الرهيب الذي أرسله إليها حظها العاثر.. جردها من بعض ملابسها.. أوثقها بعنف.. اغتصبها بلا رحمة.. لم تحرك صرخاتها البريئة التي اخترقت أعواد الذرة له ساكن.. دموعها التي أغرقت وجهها لم تكبح جماحها.. دقائق وينتبه الوحش إلي الدماء التي نزفت من الصغيرة وأغرقت ساقيها.. ثم حالة الاعياء التي انتابتها.. وقبل أن يتركها كانت رجاء قد سكنت إلي الأبد.. ودعت الحياة بأمر الذئب البشري الذي افترسها بعد أن أسلبها أعز ما تملك!