بانر

كلمات جميع قصائد هشام الجخ - الجزء الرابع



القصيدة الواحد والعشرون
(اختلاف)

يا حبيبي هذه البدايةُ تختلف
هذا البريقُ الساكن الجفنين مابين البدايةِ و البدايةِ يختلف
هذه الوجيعةُ حين يذكر اسمُها او حين يعلو في الدماء ندائها
هذه السطورُ تألفت و تجمعت كلماتُها كي تستحيل قصيدة ً..

هذه القصيدةُ تختلف


و ادى اللى صار، من يومي مطلوق ... تحت فوق
عايش حياتى بالإختيار، من غير حصار
لا أنا ناوى احب، ولا غاوى احب و لا فاضى احب
ولا لاقى سمره ترُجّنى و تخُضَنى و تصحى فيا الحبر يكتب على الورق... قلبى اتسرق

و أنا باعترف هذه الغلامه تختلف


يا ( --------------) ... انى احببتك فى زمن ما قبل زمان الأرواح
ماقبل النهرِ و قبل البحر
و قبل السٌكر و قبل الفٌجر
و قبل الراح
انى احببتك في زمن لا يعرف كيف تسافر في الأوردة جراح


و شايفك بتترعشي و شفايفك بدها تقولي: (اي-كا-دوللى)، بحبك
قد مانا مشتاقه لبلادى
و قد الوادى من النوبه لحد البحر، بحبك
قد يوم العيد و لبس العيد
و رعشة جسمى وانا واقفه بشوف النحر


و كل ليله كنت باحكي للقمر و باشهده
واما تِشتي كنت باحكي للمطر و باعقِده
لما ينزل فوق ازاز شباكك المقفول يقول:

هذه القصائد تختلف


هزي سكونى قد مللت الأن ان لا اعترف، (----------) بحبك حب صعيدي جوانى
بحبك كيف ما سكن الليل في صوت فيروز و سكن الليل في صوت قلبي و جوانى
بحبك حب حّيانى

و زود شوقى للحرقه ولل لقيا و للفرقه
وللدمعه اللى تنزل تحرق الجوابات
و كلمه ماما مش راضيه و عندي مذاكره مش فاضيه

و زود شوقى للمواعيد و للعربيد
و مشتاقلك و واحشانى و محتاجلك
بحبك


بحبك حب كان مكسوف يبين نفسه قدامى
و كان يطلعلي في منامى
في صورة جوز عيون صافيه
و بنت جمالها كله سمار و انا شايلك عروس الدار
و ضرب النار في كف عمامي مامبطلش
غريب الحلم لما يواعد النعسان و مايطولش



القصيدة الثانية والعشرون
(قالولك)
بحبك .. قد خف جملنا ما يحمل
وعرق انفار عتتغدى وترجع تاني وتكمل
قد الزرعه .. قد اللسعه وانا قاعد في ليلة برد عدفا
بحبك وانتي حبيني لاجل نسير الدفه
قالولك عني دا اسمر .. قوليلهم لونه من طينه
قالولك شعره كاركوتي .. قوليلهم وراثه عن طينه
قالولك عني مستعجل .. قوليلهم ناسه وارطينه
قالولك لخمه وبتهته .. قوليلهم علّه ولا حدش عيخلى من العلل طينه
قالولك ابوه ياما اتجوز .. قوليلهم ماله مش مالي -واني مالي- مادام مالي عيون الناس ومالي عيون نساوينه
قالولك ياما عيسافر ولا يسيبلك عناوينه .. قوليلهم صورتي منحوته في قلبه وعينه وجبينه
قالولك ايه دليل حبه .. قوليلهم اقروا دواوينه
قالولك ياما ساب قبلك .. قوليلهم دا انتوا ظالمينه
يا ريتكم زيي عارفينه
دا ساب الدنيا فوق رمشي
سيبوني اعوضه سنينه



القصيدة الثالثة والعشرون
(فى حب مصر)
ولا كنا نعرف الف.. ولا كنا نعرف به
ولا شفنا عمرنا نور ..غير لما قمرك جه
وفضلتى رمز الامان.. والناس مالقياش وطن
وزرعت قمح وغيطان.. و غلبت كل المحن
اقف انتباه يا زمان.. مصر الابيه اهه
ولا كنا نعرف الف.. ولا كنا نعرف به
والدفه... والدفه لو مالت.. نعدلها بكتافنا
اسمك فى حناجرنا.. واغانينا واكتافنا
مصر اى نقشت حجر.. وعلمتنا العد
مصر الى جيشها عبر.. مصر الى بنت السد
لا تعبنا يوم من السفر.. ولا كل مجدافنا
والدفه لو مالت.. نعدلها بكتافنا



القصيدة الرابعه والعشرون
(ادينى نجحت)
ادينى نجحت .. وشمتت فيا البوبات
ادينى نجحت .. وشمتت فيا البوبات
والمدرج والسلالم.. والحيطان قالت يا عالم
بكره حنشوف منه تانى.. ولا غار وارتحنى منه
بعد ما طال الانتظار
دار الضيافه.. علقت زينه بسرينه
والمسرح الى يدوب عرفنى مرتين
عامل فرح ....هشام نجح
وارتحنى منه ومن كلامه ومن قصايده ومن اللومان الى يوماتى بينفتح
هشام نجح
ونجاحه عبره وموعظه ودرس انشرح
اسمع واعى
يا كل طالب فى النشاط الجامعى اسمع واعى
كان فيه هنا واد اسمرانى المعى ..عمللى فيها الاصمعى
وكتب قصايده عالورق وكتب حياته عالورق
يا جامعه مليانه ورق
اهه لما قالوا انه نجح
قفلوا ملفه وكفنوه من غير ما حتى يتنعى
فا سمع واعى
جانى الخبر وانا فى الصعيد فاكرينه بشره
ماقدرتش استنى لبكره
كانت ساعتها الشمس لسه يادووب بتطلع
وانا جاى الصبح وحدى
لسه واصل مالسفر والدنيا برد
الدموع دفتلى خدى
قلت انط السور الم سنينى من جوا
السور غبى مارضيش يخلينى اعدى
سور الرعايه عشان جديد مافهمش قصدى
كل حاجه فيكى يا جامعه فرحت
لما قالوا انى نجحت
انا الوحيد الى ادبحت



القصيدة الخامسه والعشرون
(اخر قصيده اكتبهالك)
كرهـتك قد ما ضحكتى على شقايا
كرهــتك قد ما امى تحب رؤيـايـا
و قد رعشة ايدى وانا بكتب
أول قصيده أكتبهالك

آخر قصيده أكتبهالك
و آخر قصه فى كتابك
و آخر كلب فى كلابك
و آخر طيف يبات الليل على بابك

دا انا اللى كسّرت السهر
و رَقَصْت ويا الليل و رَقَّصت القمر

أنا اللى فَضّيت بِكر نجمه فى السما بَكّيت نجوم
و طلقت ايدى فى صدر نسمه اتلخبطت بين الغيوم
أنا الجخ و سامعه عنى و عارفه انى كل يوم
كنت قبلك ويا واحده و يمكن ويا اتنين فى يوم

تكسرينى؟! ... لا يا عينى
انتى واحده من ألوف
و ياما وانا عايش هشوف
انتى مجوعة قصايد بالمحبه بتبتدى
وهى دى
آخر قصيده أكتبهالك
و كان بودى اسمعهالك

نبرة الحزن فى كلامى مش ندم
ما أنا خدت منك كل حاجه وسبتلك حبة ألم
أنا خدت منك كل شئ
و فضلت قدامك برئ

كل ما فى الأمر إنى لسه ماشبعتش خيانه
تعرفى يا نانا الخيانه؟
مش خيانه تحبى غيرى .. يا خى حبى غيرى
همشى مع واحده تشوفيها و زى ما هغير انتى غيرى
مش خيانه

بس تبقى خيانه عظمى
يوم ما يبقى الحب كلمه
يوم ما تبقِى مالبدايه
حاطه للقصه نهايه

يا ترى لساكى فاكره؟

فاكره يوم ما رميتى قلبى بنظرتك قلبى اتجرح؟
كان فرح
أنا لسه فاكر.. كان فرح
كانت الرقاصه بتزِفّلِى حُبك
قلت احبك
يمكن الحب يداوينى
وادى ادينى
بكره اليوم اللى شفتك
بكره الشارع بكره الليل اللى ضمك
بكره القمره اللى بتفكرنى بيكى
و بكره اسمى اكمنه اسمك
بكره انى ابتسم
حتى اترسم
حتى اتدفن
بكره البحر اللى زغزغ صدرك السقعان فى حضنه
جيتى حضنى
حتى حضنى بكرهه لما اتّسعلك
بكره الشعر اللى خللانى ابقى نعلك
بكره القلب اللى سابلك صولجانه و بكرهك
واللى زانك طول سنين
جه الليلادى و شوهك

لا انتى ناعسه ولا انتى عبله ولا انتى شملوله الخجوله
اتكسر جوايه صوتك واتكسر جواكى عمر
بس عمرك هو عمرى
كان بودى أسيب فى قلبك ميت أتون من طين و جمر
بس قلبك هو شعرى

بكرهك...
ياللى ابتسامتك فرحتنى
و مرجحتنى و زحزحتنى
و كبرت...
الله اكبر
من كلامك من غرامك من عينيكى السودا ليل
قلبك المكسور بيعلن لانتصارى ميت دليل
و انتصارى مال على ودانى وهمسلى
قاللى "أوزوَلد" البرئ ما بقاش برئ
قاللى إن "سيزيف" دا زيف
و ان قولة آه بتطلع مالصعايده فين و فين
قاللى أنساكى فى مساكى
و اما اشوف قلبك عساكى تفوقى من وجع البنات
قالى بالرغم انه عارف انى حبيتك.. هجيتك
و انه شافك كاتبه اسمى بخط نونو تحت بيتك
قاللى شافك عالمرايه بتكشفى صدرك لصدرى
قاللى صبرك.. يا دى صبرى
اياك فاكرنى من حجر
اللى قاسَى فى حب نانا لو حجر...كان انفجر

كنا زى اتنين فى صحرا
ما فى ناس ما فى عيب مافى خوف ما فى بكره
كنا خيل وليل و مهره
كنا سكر و كنا فجر و كنا سهره
كنا نتواعد بكلمه و كنا نتصالح بنظره

كنا لما تسافرى أو اسافر
يصير الليل مالوش آخر
أكن عيونك النعسانه مجافيينك
و أكلم نفسى طول الليل و أقول فينك
و كان قلبى بوسع البحر..لملم موجُه فى سفينك
و نفس البحر دلوقتى لعنلك ميت سلسفينك
لا عاد موجه بيهواكى
و حتى نجومه فى سماكى
رموكى بعد ما رماكى
و كانوا فى ليلة تفينك..

و كانو يناموا فوق مريلتك الكحلى
ينقولك هدومك يوم ما نكون هنتقابل
أنا و نانا فى طول أيامنا ما كنا بنتقابل
ما كل الناس هتتقابل

احنا كنا..
احنا كنا..
والله ناسى كيف ما كنا
بس كنا

يمكن الحلم اتقتل بس الجبل
لو هده ريح أو حتى مال برضك جبل
و انا مش جبل من طين وقش ولا عضمى هش
إن كان على القلب اللى حبك آخره نعش
و انصِبله بدل الخمسه ألف
و يبقى مات ولا اتخدعش

كنت كيف السبيه بيه
و كنت ليكى عبد طايع
صرت ورقه و حبر ضايع
وقت فات ولا جابش عايد
مش بقولك..
انتى مجموعة قصايد

لمى ورقاتك خلاص الحبر جف
و احكى للجيل اللى طالع بكره يضحك
قولى لابنك فيه زمان واد عقله خف
اوعَى لتصيدك بِنَيّه و زى فرحه يولّى فرحَك

شيلى عمرك باللى فيه
خدت منك كام قصيده سامحى فيهم
حق كُرسيين معسل مش حكايه
خدت من عمرك بُكايه
و ابتسامتى سيبتهالك
يكفى إنى لسه مالك نفسى و بخبى البُكا
شوفى شاعر غيرى يوصفلك جمالك

أما عالقلم اللى فى ايدى
شاريه من دكان صعيدى
راسه ألفين دومه نَيّه لانسى حبك من أساسه
عشتى طبعا فى الصعيد و عرفتى ناسه
يبقى أسهل شى عليا
أنسى حبك و انسى حالك
وانى اقول عالقصيده ديا
آخر قصيده أكتبهالك



القصيدة السادسة والعشرون
(ماكنتش هناك)

ماكنتش هناك
ماكنتش في شلة صحابك ساعتها
ماشفتش دموعك و كسرت جناحك
و لما الحبيب الوحيد استباحك
ماكنتش معاك
ماكنتش فى وقت انبساطك .... بساطك
ماكنتش فى وقت اندفاعك .... دفاعك
و لما عرفت السهاد و السهر
و اول ليله تناجى القمر
وغامت عليك السما و الليالى
سامحنى يا غالى .... ماكنتش سماك
فى اول بحبك .... ماكنتش معاك
و اول واحشني .... ماكنتش معاك
فاتتنى الحاجات المهمه في حياتك
ولما دموعك بتحكى اللى فاتك
بحس انى عايز افسر بكاك
يمكن لانى .... ماكنتش هناك



القصيدة السابعه والعشرون
الوجهان
بالهدي نرحم نعمة الرحمن وعد من الوهاب فى القران
وتفيض اعيننا لذكر جلاله ونرى وجود الله بالبرهان
انى رأيت الله رؤية عاقل متأمل فى الخلق والاكوان

حتى تبين للفؤاد جلاله فدمت تفيض لعشقه العينان
ان الحياه كعملة فضية ولكل شىء فى الدنا وجهان
فالعقل مركز كل شىء صائب والحب وجه المشهد الفتان
هذه الحياه بقلبها وبعقلها لا يستوى زوج بدون الثانى
فالله يوصف بالحكيم مهابه ومحبة ندعوه بالحنان



القصيده الثامنه والعشرون
مشهد رأسى من ميدان التحرير
خبئ قصائدك القديمه كلها
مزق دفاترك القديمه كلها
واكتب لمصر اليوم شعراً مثلها
لا صمت بعد اليوم يفرض خوفه ..فأكتب سلام النيل مصر واهلها
عيناكِ اجمل طفلتين تقرران بأن هذا الخوف ماض وانتهى
كانت تداعبنا الشوارع بالبروده والسقيع ولم نفسر وقتها
كنا ندفأ بعضنا فى بعضنا ونراك تبتسمين .. ننسى بردها
واذا غضبتِ كشفت عن وجهها وحيائُنا يأبى يدنس وجهها
لا تتركيهم يخبروكى بأننى متمردا خان الامانه او سهى
لا تتركيهم يخبروكى بأننى اصبحت شئ تافه و موجه
فأنا ابن بطنك وابن بطنك من اراد ومن اقال ومن اقر ومن نهى
صمتت فلول الخائفين بجبنهم وجموع من عشقوكي قالت قولها



القصيدة التاسعه والعشرون
الرسالة الأخيرة
الوقت يمضي والحياة تُسارعُ
فأظفر بعمرك إنه لا يرجعُ

...حاور وناقش واستمع صوت الجموع
فقط جموع الصم من لا تسمع

...إني رأيت بمصر نهر محبة
ما كان من دون الحوار سينبُعُ

عانت بلادي ظلمة الصمت الثقيل
فكل صوت كان يعلو يُقمع

حتى أتاها صوت جيل يناير..
فغدت تلملم حسنها وتُجمِّعُ

كنا نكلم قادة الحكم القديم
فما استجابوا للكلام وما وعوا

ظنوا -على جهلٍ- بأن كلامنا
خطرٌ يُهددُ عرشهم ويُزعزع

اليوم تبكي كل نفس صنعها
وتود لو عاد الزمان فتصنع

يا من يحبون العروبة أنصتوا
وتحاوروا وتناقشوا وتشجعوا

أنتم ملوك فخمت درجاتكم
وشعوبكم أيضًا تُصانُ وتُرفع