بانر

النص الكامل لمذكرات السندريلا "سعاد حسني"

نشرت جريدة البشائر علي لسان روز اليوسف ان الصفحات التي تم العثور عليها من مذكرات الراحلة سعاد حسني تؤكد علي مقتلها والمفاجأة أن فصلا يحمل رقم (13) من مذكراتها كانت قد عنونته بـ«يوم مقتلي» وهو الفصل الذي جعل فريق التحقيقات في مقلتها بلندن يطلق عليها لقب "الملاك الحاضر" حيث جاء في المذكرات التي نشرتها روز اليوسف اعتراف واضح من سعاد بمضايقات صفوت الشريف لها.. بل إنها ابلغت الرئيس المخلوع مبارك بذلك فلم يعرها اهتماما بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد .. فسافر إليها في لندن ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف واكدت شرطة سكوتلانديارد ان سعاد حسني سجلت ملخص لمذكراتها علي 12 شريطا بصوتها وحررتها بعدها في 350 صفحة كانت مبوبة في 13 فصلا أنهت كتابتها قبل مصرعها بأسبوع وسرقها قتلتها مساء الخميس 21 يونيو 2001 من مسرح الجريمة عقب إلقائها من شرفة الشقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدأفيل بوسط لندن ننفرد "روز اليوسف" بنشر أهم ما كان فيها وجاء في تلخيص تلك المذكرات والذي كتب هذا التلخيص حامل المذكرات ليعرض التلخيص علي الممول الرئيسي لنشر وطباعة للمذكرات ان في نهاية عام 1964 طلبها الضابط "صفوت الشريف" في مكتبه وكانت أول مرة تقابله وفي الجلسة فوجئت به يطلب منها العمل معه للصالح العام وعندما فسر لها كان ردها أن صفعته بالقلم فعرض عليها أول فيلم صوره لها مع صديق فانهارت بعد أن هددها بهدم حياتها الفنية وقررت العمل معه كما ذكرت في تلخيص مذكراتها الأفلام التي صورها صفوت لسعاد كانت 18 فيلما أبيض وأسود مدة الفيلم منها 15 دقيقة، صور أولها في عيادة الدكتور "عبد الحميد الطويل" الذي كان زوجا للفنانة "مريم فخر الدين" حيث أعدت العيادة لهذا الغرض وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان كان عميلا جند لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدراً في الشراب
المذكرات في ملخصها تثبت أن سعاد حسني كانت قد تزوجت بالكلمة (زوجتك نفسي) من الفنان "عبد الحليم حافظ" سرا بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف.
كتبت سعاد تقول: "لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص" وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.
بعدها حكت سعاد أن صفوت دعا عبدالحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبدالحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق علي نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الإبتعاد عن سعاد لمصلحة مصر.
ذكرت أيضا أن حليم لم يحك ما حدث إلي "صلاح جاهين" الذي حزن وصاحبت تلك الفترة النكسة مما زاد من أزمة جاهين النفسية، مؤكدة أنه كتب قصيدة خطيرة ضد صفوت الشريف أراد بها أن يخبر عبد الناصر لكن النكسة وقعت ولم تخرج القصيدة للنور.
في المذكرات حكت سعاد أنها طلبت من "عبدالحكيم عامر" أن ينقذها لكنه أخبر "برلنتي عبد الحميد" التي كانت تكره سعاد فمنعته من التدخل لدي الرئيس عبد الناصر ومات عامر في 14 سبتمبر 1967 دون أن يطلع ناصر علي ما يفعله "صلاح نصر" الذي كان رئيسا للمخابرات في الفترة من 1956 حتي 1967.
المذكرات أكدت أن عبدالحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل "صلاح نصر" وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 إلي محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر"
سعاد شهدت للتاريخ أن صفوت الشريف هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في إبريل 1976 عندما غني عبد الحليم أول مرة أغنية "قارئة الفنجان" أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا وذكرت سعاد أن عبدالحليم في شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من إثباتها علي الشريف ففكر عبد الحليم اللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن علي ذلك.
والمفاجاة التي لم تكن متوقعة أنها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان "لا تنسوني" أن القذافي عرض علي صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل مائة مليون جنيه مصري فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدي صفوت فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها علي كتابة المذكرات لتكون دفاعه عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.