سلط انهيار نظام العقيد الليبي معمر القذافي الشهر الماضي الضوء علي لغز إحدي أفراد أسرته, وهي هناء معمر القذافي, التي زعم الزعيم الليبي السابق أنها قتلت في الهجوم الأمريكي علي مجمع باب العزيزية في طرابلس عام1986,
فيما رجحت تقارير أنها ليست علي قيد الحياة فحسب, بل ربما ابنته البيولوجية وتسري شائعات في العاصمة الليبية بأن هناء القذافي ربما لاتزال حية, أو ربما بعثها والدها للخارج, فيما غمزت شابة ليبية للشبكة قائلة: أو ربما لاتزال هنا, أي في ليبيا, وبدأ لغز هناء القذافي مع أنقاض باب العزيزية بعد أن دكته القنابل الأمريكية بأوامر من الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان, وأصيب اثنان من أنجال القذافي بجراح في القصف, الذي زعم العقيد الليبي بأنه أودي بحياة ابنته الصغيرة بالتبني ذات العام الواحد, وأكد طبيب أن الصغيرة هناء قضت نحبها متأثرة بإصابتها البالغة, ولفظت أنفاسها قبيل خضوعها لعملية جراحية, ولاحقا زعم القذافي أنه تبني طفلة صغيرة وأطلق عليها أيضا اسم هناء تيمنا بالابنة الراحلة, ترعرعت في كنف الزعيم الذي أمسك بزمام السلطة في ليبيا علي مدي أربعة عقود لتصبح طبيبة تعمل في مستشفي طرابلس المركزي المجاور لمعقل العائلة.
وحصلت شبكة السي إن إن علي مستندات تؤكد أن طبيبة تحمل اسم هناء القذافي تعمل ضمن الكادر الطبي بالمستشفي, ووصفها الطبيب حاتم يوسف الذي عمل إلي جانب هناء بأنها اتسمت بالمهنية الشديدة, إلا أن حياتها الخاصة كانت ككتاب مغلق, مضيفا: كنا نتبادل الحديث لكن حياتها الخاصة كانت غير قابلة للنقاش.
وعاين طاقم الشبكة مكتب هناء المصمم علي نحو أنيق قبيل أن تغادره ابنة القذافي علي عجل بعد أن أجبرها حرسها الشخصي علي الفرار في اللحظة الأخيرة, بعد سقوط طرابلس بأيدي الثوار الشهر الماضي لتتواري عن الأنظار كوالدها الذي لم يعثر له علي اثر حتي اللحظة, ويعتقد البعض أنها تختبئ بجانبه.
وكان الثوار وإثر دخولهم مقر العقيد الليبي بباب العزيزية قد عثروا علي السجلات الطبية لآل القذافي, ومن بينهم هناء لكن أي هناء؟ ويري بعض الليبيين من بينهم عائشة نظوف طالبة تدرس الطب في طرابلس بأن هناء الأولي لم تقتل في الأصل, وقالت: بالطبع لم تقتل, كل وسائل الإعلام تتحدث بأنها مازالت علي قيد الحياة.
وبدوره, شكك رجل الأعمال الليبي توفيق زنتاني في الرواية قائلا: أعتقد أنها مجرد بروبوجاندا من ديكتاتور عاش للكذب علي شعبه.