بانر

الآلي سلاح الغلابة‏ فى اسيوط والقنابل آخر صيحة

باتت محافظة أسيوط علي صفيح ساخن وملتهب بعدما سيطر البلطجية علي زمام الأمور بالرغم من مطاردة الشرطة لهم حيث تعددت أشكال البلطجة في محافظة أسيوط ومراكزها, وأخذت شكلا عدوانيا مغلفا بتجارة الأسلحة في القري . 
أما في المدينة فالبلطجة تمثلت في اغتصاب أملاك الدولة من شوارع وأرصفة وسط عجز كامل وشلل رباعي من مسئولي الأحياء خاصة حي غرب الذي تفشت فيه الفوضي والبلطجة    ففي قري ومراكز المحافظة تدهورت الأوضاع من حيث بلطجة تجارة السلاح وحتي القنابل التي كان يسمع عنها في الأفلام والروايات تجسدت إلي واقع مرير يعيشه أهالي البداري بعد أن تعددت وتنوعت وراجت تجارة الأسلحة في المركز, حتي أن البداري أصبحت معقلا من معاقل تجارة السلاح في الصعيد لاسيما أن هذه التجارة تلقي رواجا شديدا وخاصة لدي العائلات التي أصبحت تتفاخر باقتنائها أحدث أنواع الأسلحة وهو ما دعا الجميع لتصديق شائعة انتشار القنابل اليدوية التي يتردد أن أسعارها تتراوح ما بين250 و300 جنيه ولكن الغريب في الأمر كيف سيستخدم الأهالي هذه القنابل وهل عدم اقبال الأهالي عليها كان سببا في انخفاض أسعارها!
وبين الشائعات والحقيقة كانت المفاجأة لدي أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط عندما تمكنوا من ضبط مدفع رشاش متعدد الطلقات بمركز القوصية لم يتمكن ضباط المديرية من تحديد اسمه أو نوعه خاصة أنه لم يشاهد من قبل في مصر وهو ما ينذر بكوارث جمة قد تحدث في المستقبل في حالة وقوع خصومات ثأرية خاصة أن تجارة الأسلحة أدت إلي زيادة معدلات حوادث القتل بعد أن انتشرت وتنوعت في أيدي الشباب الذين لا يدركون خطورة اقتنائها.
أما في مدينة أسيوط فقد أخذت البلطجة شكلا آخر بعد أن قام عدد من البلطجية بالاستيلاء علي الشوارع والأرصفة عنوة جهارانهارا أمام أعين المسئولين ولم يكتفوا بذلك بل قاموا ببناء اكشاك عليها وتأجيرها للشباب بما يتجاوز الـ2000جنيه شهريا وهذا نوع من أنواع التحدي للمسئولين لم تستطع أجهزة المحافظة مواجهته حتي الآن مما أوجد حالة من الضيق والتذمر لدي الأهالي من هذه التصرفات التي أتت علي اليابس والأخضر حيث لم يبق موضع قدم للمارة في شوارع أسيوط.
يقول حامد عبدالهادي ـ مزارع ـ من مركز البداري: نعيش حالة من الرعب بعدما بات مركز البداري كتلة من النار تشتعل يوميا بسبب انتشار الأسلحةواحتكام الأهالي لها في حل مشاكلهم, فلم يعد للتفاهم وحل المشكلات بالود مكان بين الأهالي وبات الجميع يتسلح بشراء كل ما يتاح أمامه من أسلحة وكأن مركز البداري مقبل علي حرب أهلية وساهم في ذلك استغلال البلطجية لتلك الخصومات وطرح كميات كبيرة من السلاح الآلي والبنادق الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة واسعارها تبدأ من18 ألف جنيه للبندقية الآلية.
ويضيف خليفة عبدالعال ـ من أهالي المركز: أن الأمر لا يحتمل الصمت بعد أن أصبحت الأسلحة في أيدي الصغار قبل الكبار والفقراء قبل الأغنياء والذين ليست لهم مشاكل ثأر وهو ما جعل الرعب يسيطر علي الجميع لأن أتفه المشاكل وأبسطها اصبحت تخرج فيها كل أنواع الأسلحة وهو ما يهدد بمخاطرجسيمة علي حياة المواطنين.
وتحدث حسانين علي قائلا: ما يزعجنا هو انتشار القنابل والتي لا أدري كيف تستخدم وفيما تستخدم وما يزيد خوفنا أن تستخدم هذه القنابل في المشاجرات العادية مما يجعلها تخلف عددا كبيرا من الضحايا كما ان انتشارها بهذا الشكل سوف يكون له مردود سيئ في المستقبل.
أما عبدالغني إسماعيل من مركز البداري فقال إن الأحوال ساءت للغاية في مركز البداري بعد انتشار الأسلحة وخاصة الأنواع الحديثة منها حيث بات السلاح الآلي هو سلاح الغلابة بالمركز أما العائلات الكبيرة التي تمتلك المال فتقبل علي شراء الجيرنوف والآربي جي وما أستحدث من أسلحة وذلك لتأكيد تفوقها علي العائلات الاخري وتميزها بامتلاك أحدث الأنواع حتي أن البعض بدا يتندر عليهم بأنهم سوف يشترون في المستقبل طائرات مقاتلة ومدافع الهاون وصواريخ مضادة للطائرات فلم يعد هناك سقف لامتلاك أي أنواع من الأسلحة تهرب إلي مصر لأن المشتري جاهز دائما والأموال حاضرة في أيديهم.