بانر

تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة مايكل جاكسون في محاكمة طبيبه

كشف شهود عيان في محاكمة الدكتور كونراد موراي، الطبيب الشخصي لمايكل جاكسون، معلومات جديدة في القضية، بما في ذلك تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة "ملك البوب العالمي" وملابسات المكالمة الهاتفية "المحمومة" التي أجراها موراي مع مساعده من مسرح الحادث في ذلك اليوم.

فقد وصف مايكل أمير ويليامز، المساعد الشخصي لموراي، للمحكمة التي تنظر بالقضية في لوس أنجلس فحوى المكالمة الهاتفية المثيرة التي تلقَّاها من الدكتور موراي قُبيل يوم وفاة جاكسون، حيث قال:

لقد قال لي: احضر إلى هنا في الحال، فقد حصلت ردُّ فعلٍ (ارتكاس) سيِّئٍ للسيد جاكسون. احضر شخصا ما إلى هنا في الحال"".

"شديد الاهتياج"

وأضاف ويليامز أن الدكتور موراي بدا "شديد العصبية والاهتياج" عندما تم نقل جثَّة جاكسون إلى سيارة الإسعاف، كما كان قد أخبره كيف أنَّه أرسل حرَّاس الأمن إلى غرفة نوم المغنِّي الراحل قبل ذلك بقليل.

بدوره، قال فهيم محمد، رئيس حرَّاس الأمن لدى مايكل جاكسون، إنَّه شاهد الدكتور موراي وهو يحاول إنعاش جاكسون.

وأبلغ محمد هيئة المحلَّفين أيضا بما كان قد حصل في غرفة نوم جاكسون، حيث أكَّد أنَّه رأى أيضا في تلك الغرفة جهازا الحقن بالوريد (IV).

وقال: "لقد كان الدكتور موراي ... على الجهة المقابلة منه (جاكسون)، وذلك بالقرب من الطرف البعيد من السرير على الجانب الآخر. لقد بدا أنَّه يقوم بعملية إنعاش (للقلب والرئتين)، وبدا عصبيَّا للغاية. كان على جانبه، وكان يتصبَّب عرقا، إذ بدا وكأنه يجري عملية إنعاش وحسب".

ولدى سؤاله كيف بدا له جاكسون، قال محمد إنه عينيه كانتا مفتوحتين بشكل جزئي، وكذلك كان فمه، لكنَّه أقرَّ بأن المغنِّي بدا وكأنََّه كان قد فارق الحياة.

جرعة قاتلة

ويقول الادِّعاء العام إن الدكتور موراي أعطى جاكسون جرعة قاتلة من المسكِّنات التي تسبَّبت بموته في شهر يونيو/حزيران عام 2009.

إلاَّ أن محامي الدفاع عن موراي يصرُّ على القول إن جاكسون هو من تناول من تلقاء نفسه جرعة زائدة من مسكِّن "البروبوفول" الذي دأب على تناوله من قبل، وإن كان هذا الدواء يُحقن عادة عن طريق الوريد، كمساعد على النوم.

لقد كان الدكتور موراي ... على الجهة المقابلة منه (جاكسون)، وذلك بالقرب من الطرف البعيد من السرير على الجانب الآخر. لقد بدا أنَّه يقوم بعملية إنعاش (للقلب والرئتين)، وبدا عصبيَّا للغاية. كان على جانبه، وكان يتصبَّب عرقا، إذ بدا وكأنه يجري عملية إنعاش وحسب"".

وكان متعهِّد الحفلات بول غونغاوير قد أبلغ المحكمة في وقت سابق أنَّ جاكسون بدا قُبيل وفاته بكامل نشاطه، وكان أداؤه جيِّداً خلال الأيام القليلة التي سبقت الوفاة.

انخراط كامل

وأضاف أن نجم البوب كان "منخرطا بشكل كامل" في بروفات الاستعداد لسلسلة الحفلات التي كان من المُفترض أن يحييها في قبَّة الألفية (قبَّة O2) في العاصمة البريطانية لندن بعد غياب طويل عن مسرح الغناء العالمي.

وروى غونغاوير للمحكمة كيف أن جاكسون كان قد طلب منه توظيف الدكتور موراي كطبيب خاص لديه، مشيرا إلى أنَّ موراي طلب مبدئيَّا أجرا قدره خمسة ملايين دولار في العام لقاء هكذا عمل.

وأضاف: "قلت له أن لا مجال البتَّة لحصول مثل ذلك الأمر، فانتهى الأمر في نهاية المطاف بأن عُرض على الدكتور موراي مبلغ 150 ألف دولار في الشهر".

يُذكر أن جلسات الاستماع إلى الشهود في محاكمة طبيب جاكسون كانت قد بدأت الأربعاء في لوس أنجيليس بتهمة التسبُّب بوفاة المغني العالمي.

"إهمال شديد"

ويقول الادِّعاء العام إن موراي تصرف "بإهمال شديد"، بينما يقول محاميه إن موكِّله غير مسؤول عن الوفاة.

وفي حال تمَّت إدانة موراي، فسيُحكم عليه بالسجن أربع سنوات وسيفقد ترخيص ممارسة مهنة الطب.

وقد استمعت هيئة المحلَّفين في جلستها الأولى إلى تسجيل صوتي لمايكل جاكسون عُثر عليه في هاتف الطبيب موراي، يقول فيه بصوت متثاقل كمن بدا تحت تأثير التخدير: "حين يغادر الناس حفلتي، أريدهم أن يقولوا: لم نر شيئا كهذا من قبل قطُّ، كان أمرا مدهشا".

وقد تجمَّع عدد من معجبي جاكسون أمام المحكمة أثناء انعقاد الجلسة، ويُتوقع أن تستمر المحاكمة لمدَّة خمسة أسابيع.