بانر

ماضى يقتل صانعة

جلس العراف يحاورنى بهدوء

وقال انه انت من سيقتله ماضيه

ومن ستكرهه السماء وطيورها

وتكون الارض وما عليا اعاديه

وانت من فى الجحيم ستلقى

ومن فى الكون عابثا يبحث عن رحمة تلاقيه

انت التائه فى ظلمات نفسه الهاوية

وانت أن جاءت الدنيا عنده تفاديه

والمرار فى غاباته الموحشة سيجلده

وما من كلمة من حوله تسعده تراضيه

انت هو من جاءت من بعيد له

طيور الموت ترغبه تشتهيه تناجيه

السلام بعيد عن روحه المعذبة

وسظل متخبط الخطوات لا يهتدى إلى اراضيه

من يتعذب وحده فى نهار عمره

ومن يسهر بالهم وحده بأرق لياليه

قال كلماته عرافى وتركنى فى شرود

وتمنيت لو انى لم ات إليه فى يوم أحيه

فقد نسى عرافى ان الفنجان الذى قرأه

أنما هو فنجانه واننى قد قدمته إليه