بانر

دول "مجموعة الاتصال" حول ليبيا تستعد لعقد اول اجتماع لها والطائرات الفرنسية والبريطانية تقصف مواقع عسكرية حساسة للقذافي

دول "مجموعة الاتصال" حول ليبيا تستعد لعقد اول اجتماع لها والطائرات الفرنسية والبريطانية تقصف مواقع عسكرية حساسة للقذافي

28.03.2011 آخر تحديث [22:51]


تستعد حوالي 40 دولة يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار للاجتماع في العاصمة البريطانية لندن سيكون الاول "لمجموعة الاتصال" حول ليبيا المكلفة بـ"القيادة السياسية" للعملية العسكرية في ليبيا التي باتت بقيادة الحلف الاطلسي.

وينعقد الاجتماع طوال يوم على مستوى وزراء الخارجية ويجمع الدول المشاركة بشكل مباشر في العمليات العسكرية تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي 1973 حول ليبيا الذي يرمي الى تقديم العون للمدنيين المهددين بسبب القصف الدامي لقوات العقيد معمر القذافي.

كما يشارك في الاجتماع "اصدقاء التحالف" و"المجلس الوطني الانتقالي" المؤلف من معارضي العقيد معمر القذافي، كما اعلن ذلك المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الاثنين.

وسيشارك ايضا في اجتماع لندن كل من الاردن وقطر والامارات العربية المتحدة وكذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اضافة الى عدد كبير من الاوروبيين ومراقب من الفاتيكان.
هذا ورأى المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض من واشنطن في حديث لقناة "روسيا اليوم" أنه من المتوقع من مؤتمر لندن أن "يكون هناك التحام وتقارب بين وجهات النظر الرسمية الغربية ووجهات النظر للمعارضة الليبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الليبي حول شكل الحياة السياسية الليبية في المرحلة ما بعد مرحلة القذافي".
الطائرات الفرنسية تقصف مركز قيادة تابع لقوات القذافي في طرابلس والطائرات البريطانية تدمر مستودعات ومخابئ للذخيرة في صحراء سبها جنوبي ليبيا
وعلى الصعيد الميداني قال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية يوم الاثنين ان طائرات فرنسية قصفت ليلة الاحد على الاثنين موقعا لكتائب القذافي بالقرب من طرابلس .

وأضاف المتحدث الفرنسي تييري بوركار أنه جرى توجيه "ضربات لمركز قيادة يقع حوالي 10 كيلومترات جنوبي ضواحي طرابلس " في ليلة 27 على 28 من الشهر الجاري.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين أن مستودعات ومخابئ للذخيرة تستخدمها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي دمرت خلال الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الملكية البريطانية.

وقال جون لوريمير الناطق باسم الوزارة إن الذخيرة التي كانت مخبأة في صحراء سبها جنوبي ليبيا كانت مخصصة لغرض الهجوم على مدن مصراتة وأهداف أخرى شمالي ليبيا.

وأضاف لوريمير أن الطائرات المقاتلة استخدمت صواريخ من نوع "ستورم شادو" لتدمير مستودعات الذخيرة وقال إن "التقارير الأولية ترجح أن المخابئ دمرت وأن الحكومة الليبية منعت من الذخيرة التي تستخدمها لتهديد المدنيين شمالي البلاد".
الخارجية الليبية تعلن تحرير مصراتة من "الثوار" والمعارضة تؤكد استمرار المعارك في المدينة
من جهة اخرى قال متحدث باسم المعارضين الليبيين يوم الاثنين 28 مارس/آذار ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تسيطر الان على جزء من مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية رغم استمرار القتال فيها ، في حين وصفتها الحكومة بالمدينة "المحررة" في غرب البلاد.

وأضاف المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "جزء من المدينة يقع تحت سيطرة المعارضة والجزء الاخر تحت سيطرة قوات القذافي".

من جانبها نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن وزارة الخارجية الليبية بعد ظهر يوم الاثنين اعلانها وقف لاطلاق النار ضد من وصفتهم "بالجماعات الارهابية" في البلدة.

وقالت الوكالة ان مدينة مصراتة "تتمتع الان بالامن والهدوء بينما عادت المؤسسات العامة الى تقديم الخدمات المعهودة لجميع المواطنين".

هذا وقال "علي" وهو متحدث باسم المعارضة في مصراتة ان اعلان وقف اطلاق النار لم يغير من الوضع شيئا على الارض.

وأكد في اتصال من خلال هاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية انه لا يوجد وقف لاطلاق النار. واوضح "منذ نحو 15 الى 30 دقيقة بدأوا في اطلاق النار عشوائيا على المدينة باستخدام الدبابات والمدفعية ، ومازال افراد القناصة التابعون للكتائب يطلقون النار على المواطنين".

وتابع "المعارضون يحاصرونهم ونأمل في ان تتخلص المدينة منهم في غضون 48 ساعة على الاكثر".

وأضاف انه في الجبهة الشرقية تحاول القوات الحكومية التقدم بينما يشتبك المعارضون معها في قتال شديد. وقال اننا "مصممون على عدم السماح لهذه القوات بدخول الشارع الرئيسي المؤدي الى الشرق مثلما حدث في شارع طرابلس".

وأكد ان المقاتلين الثوار يشتبكون بين الوقت والآخر مع قناصة كتائب القذافي ، واصفا اياهم بـ "المشكلة الرئيسية". وقال ان المشكلة هي ان "الكتائب تمكنت في الايام القليلة الماضية من زرع العديد من القناصة وانه يوجد المئات منهم".