بانر

سبورة ذكية بـ٨٠ جنيهاً بدلاً من ٨٠ ألفاً


فى محاولة لتعميم التجربة، ونقل طلبة المدارس من مرحلة الاعتماد على السبورة العادية وأدواتها، الطباشير والبشاورة، إلى استخدام السبورة الذكية، التى تعتمد على تكنولوجيا دقيقة، استغلت أمانى كمال الدين عبده، مديرة مدرسة الخلفاء الراشدين الخاصة فى المعادى، خبرتها كمهندسة كهرباء، فى تركيب هذه السبورة بأدوات بسيطة، وحولت الجهاز الذى تبلغ قيمته ٨٠ ألف جنيه إلى جهاز بتكلفة ٨٠ جنيهاً فقط بحيث يكون فى متناول كل المدارس.
جهاز أمانى البديل عن السبورة الإلكترونية يؤدى الغرض نفسه الذى تؤديه السبورة، ويزيد عليها بأنه أقل فى التكلفة، وهو ما شرحته أمانى: العصر الحالى لا مكان فيه سوى للتكنولوجيا، واستخدام الأدوات الحديثة فى التعليم والاستغناء عن الأدوات التقليدية، وهو ما دفعنى للبحث عن الأدوات الجديدة، فوجدت السبورة الذكية والتى تبلغ قيمتها ٨٠ ألف جنيه، ولا يتم تداولها إلا فى المدارس الأمريكية فى مصر وبعض المؤتمرات الدولية الكبرى وهى شاشة كبيرة يتم عرض المعلومات والبيانات عليها، كما يمكن الكتابة عليها.
أمانى أكدت أن إعجابها بالجهاز دفعها إلى التفكير فى كيفية الحصول عليه بأقل التكاليف، وقالت: «اشتريت جهاز إرسال يحتوى على «البلوتوث والانفرا» يمكن توصيله بجهاز الكمبيوتر وتخزين جميع المناهج الدراسية على جهاز الكمبيوتر، وعرضها عن طريق جهاز (البروجيكتور) على أى حائط تعويضاً عن السبورة ويساعدنى جهاز البلوتوث والانفرا فى إدخال بيانات على الشاشة المعروضة إما بريموت كونترول أو بقلم ليزر وهو متوفر فى الأسواق، ويمكن توصيله بالكهرباء بدلاً من استخدام البطارية».
وأكدت أمانى أن الجهاز لم يكلفها سوى ٨٠ جنيهاً فقط وحقق نجاحاً مذهلاً لدى الطلبة فى جميع المراحل المختلفة حيث يمكن للمدرس عرض الدرس على السبورة ثم الشرح، ويمكن أن يشاركه الطالب بالكتابة عليها والحل، مشيرة إلى أنها «شاشة تفاعلية»، يمكن أن يتم استخدامها فى عدة فصول أو توصيلها عن طريق الإنترنت، بحيث يمكن للطالب المريض فى البيت أن يتابع المحاضرة من بيته، كما يمكنه الدخول على محاضرة فى ألمانيا مثلاً والمشاركة فيها.
حلم أمانى لا يقتصر على مدرستها فقط، إنما ترغب فى تعميم التجربة فى جميع المدارس، لذا عرضت الفكرة على د. أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وأعجب بها، ووافق الوزير وشكل لجنة للإشراف على المشروع، ومازالت فى انتظار قرار تعميمه. 
أمانى أكدت أنها أهدت جهازها إلى مدرسة حكومية مجاورة لها، مساهمة منها فى النهوض بالعملية التعليمية، إلى حين تنفيذ المشروع بشكل موسع فى كل مدارس مصر.