وصلت الباخرة شهرزاد فى السابعة من صباح أمس الأول إلى ميناء نويبع قادمة من العقبة، بدأ الركاب فى النزول، وراح أحمد سائق أتوبيس سوبرجيت يراقب تحركات رجال الأمن والجمارك داخل الميناء.
ظن أن وصوله في ساعة مبكرة سيساعده علي الإفلات, ولكن ظنه خاب فقد كانوا في انتظاره علي الرصيف, بعد تلقيهم معلومات تفيد أن السائق يحمل معه عددا من الجاكتات المليئة بأكياس بودرة الكوكايين يصل وزنها إلي كيلو ونصف الكيلو جرام.
المفاجأة أذهلته عندما اكتشف رجال الأمن جريمته ولم يحاول اللف والدوران بل اعترف أن تاجرا أردنيا في عمان طلب منه توصيل هذه الجاكتات إلي القاهرة مقابل حصوله علي50 دينارا أردنيا, وأنه لا يعلم شيئا عن وجود مخدرات بداخلها.
أجهزة الأمن تواصل التحقيقات والتحريات حاليا عن مدي صدق هذه الأقوال إلا أن المفاجأة الثانية جاءت في أثناء استجوابه من جانب الضباط, فقد تلقي السائق مكالمة علي تليفونه المحمول فطلبوا منه أن يكون طبيعيا, ويرد عليها بشكل عادي جدا ولا يخبر أحدا أنه قيد التحقيقات.
وقد تبين أن شخصا يتصل به من القاهرة ليطمئن علي وصوله إلي نويبع ويسأله عن الحمولة التي في صحبته حتي يتسلمها منه, وبالفعل قال له: أنني وصلت وسوف أتصل بك عند وصولي إلي القاهرة لتحديد زمان ومكان تسليم الجاكتات.
لم يكن ذلك هو المشهد الأخير بل إن المثير في هذه القصة أن رجال الأمن بينما يتابعون الموقف حول الباخرة فوجئوا ببرميل ملقي علي الرصيف وعندما اقتربوا منه وفتحوه, تبين أنه برميل صغير مملوء بلفافات وطرب الحشيش وبرغم أنهم لم يتوصلوا حتي الآن إلي صاحب هذا البرميل مازالت التحريات مستمرة والتي ترجح أن مهربا عندما وجد تكثيفا أمنيا بعد اكتشاف البودرة تركه علي الرصيف وهرب حتي لا يتم ضبطه.