بانر

«الحفيدة وعريسها» وراء مقتل عجوزين كفيفين داخل شقتهما فى كرداسة

كشفت أجهزة الأمن فى أكتوبر غموض مقتل عجوزين كفيفين داخل شقتهما فى كرداسة، أفادت التحريات والتحقيقات أن حفيدة الضحيتين وعريسها وراء الجريمة لمرورهما بضائقة مالية، وأن الزوج أمسك بـ«أجنة حديد» وهشم رأسى الضحيتين وسرق بمشاركة زوجته مشغولات ذهبية وقاما ببيعها فى قرية بشتيل فى الوراق، وتبين من المعاينة أن جثتى الضحيتين ملقتان على السرير، واحتضن كل منهما الآخر فى مشهد أبكى الجميع، وتبين أنهما كانا يعيشان على مساعدات جيرانهما بعد إصابتهما بمرض أفقدهما البصر..
ألقى القبض على المتهمين واعترفا بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن محل مجوهرات باعا له المسروقات بـ٨ آلاف جنيه، وتبين أن المتهمين متزوجان حديثا وأنهما قررا السرقة لدفع أقساط عليهما وأن المتهم الأول يعمل فى مصنع طوب.. تحرر محضر بالواقعة وتم إخطار المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق محمود حلمى، مدير نيابة الحوادث.
بدأت تفاصيل البلاغ ببلاغ تلقاه اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر، بالعثور على جثتى عجوزين فى شقة بمنطقة «كمبرة» فى كرداسة.. وانتقل اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، إلى مكان البلاغ، وتبين للمقدم أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث كرداسة أن الضحيتين هما رشدى عباس عمر سلامة «٨٤ سنة» وبه ٣ إصابات قطعية بالرأس وبجواره جثة زوجته سعدية شعبان وسيمى «٧١ سنة» مصابة بجروح قطعية بفروة الرأس، وتبين أن كلاً منهما احتضن الآخر وغارقان فى دمائهما..
دلت التحريات والتحقيقات وبسؤال الجيران أن الضحيتين يعيشان فى شقة من غرفة وصالة «معرشة» بعروق خشبية وأنهما يعيشان على إعانة أهل الخير من جيرانهما..وعثر رجال المباحث على بقايا «تفاح» رغم أن العجوزين دون أسنان قادرة على تناوله، وتبين وجود بقايا طعام واحتساء شاى.
وأضافت التحريات وأقوال الجيران أن فتاة طرقت باب الشقة فى وقت معاصر للجريمة وهى تقول: «افتح يا جدى أنا مى»، وشرح الجيران أن هذه الفتاة سمراء وجسدها نحيف، وقال شاهد آخر إنه شاهد الفتاة وهى تشترى علبة سجائر من محل قريب من مسرح الجريمة.. تم سؤال أقارب الضحيتين عن أوصاف الفتاة وأخبروا ضباط المباحث أنها تنطبق على حفيدة العجوز وتدعى مى محمد عبدالفتاح «١٨ سنة» ومتزوجة حديثاً من شاب يدعى ناصر عبدالجابر إسماعيل «٢٠ سنة».
وأضافت التحريات ومناقشة الفتاة وعريسها أن عليهما أقساطاً منذ زواجهما فى يونيو الماضى، وأنهما قررا سرقة الضحيتين.. وقالت الفتاة: «توجهنا إلى المنزل ودخلنا وتناولنا الطعام وفتش زوجى صندوقاً خشبياً خاصاً بالضحيتين، وأنهما سمعا صوت التفتيش وحاولا طرد زوجى والاستغاثة بالجيران، إلا أنه أمسك بـ(أجنة حديد) واعتدى عليهما وتركهما جثتين هامدتين وأنهما فشلا فى المقاومة لضعف جسديهما». وشرحت الفتاة أن القتيلة بمثابة جدتها فهى خالة والدتها وأنها وزوجها علما بأن الضحيتين يحوزان مشغولات ذهبية وقررا سرقتهما.
وتبين للعقيد عبدالوهاب شعراوى، مفتش المباحث، والنقيبين أحمد نصر وشادى هلال أن المتهمين سرقا عقداً وقرطاً ذهبيين و٣ غوايش خلعها المتهم من يد القتيلة و٢٠٠٠ جنيه. وأرشد المتهمان عن مكان بيع المسروقات لدى صاحب محل مجوهرات فى بشتيل يدعى أحمد محروس متولى، وقال الأخير إنه دفع للشاب والفتاة ٨ آلاف جنيه ولا يعلم أن المشغولات الذهبية متحصلة من جريمة سرقة.