بانر

Rise of the planet of the apesعندما يصبح نجمك المفضل قردا

كوكب القرود 
كوكب القرود

استمراراً لاستثمار نجاح سلسلة الأفلام "كوكب القرود" يعرض حاليا فى مصر والعديد من دول العالم الفيلم الأجنبى الجديد Rise of the Planet of the Apes أو "تمرد كوكب القرود" الذى يحقق نجاحا كبيرًا؛ حيث حصد حوالى 350 مليون دولار إيرادات عالمية منها 160 مليون دولار فى أمريكا فقط.

تدور الحبكة الدرامية للفيلم حول تجارب الإنسان فى مجال الهندسة الوراثية التى أدت إلى تطوير ذكاء القرود، بما يسمح لها فى النهاية بالسيطرة على البشر، حيث يتزعم أحد القردة مجموعة من القرود نظرا لذكائه الشديد، ويسهم فى إعطائهم عقارا ليزيد من ذكائهم وينجح فى تهريب القردة الآخرين من أماكن مختلفة مثل: حديقة الحيوانات ليكونوا جيشا كبيرا من القرود يضطر إلى استخدام القوة ليواجه قسوة البشر وأسلحتهم الفتاكة التى تحاول القضاء عليهم.


وتثور القرود على وضعها ومعاملة الإنسان لها وتقرر الهرب بعيدا إلى إحدى الغابات؛ لكى تجمع قوتها، ويعد الفيلم هو الجزء السابع بعد الأول الذى وصل للشاشة الفضية عام 1968، وتم تصميم القردة عبر تقنيات الكمبيوتر جرافيك الحديثة عكس الأعمال السابقة التى لعب المكياج الدور الرئيسى فيها، وقام ممثلون متنكرون فيه بدور القرود.


وتغلبت القرود بالفيلم فى أدائها على نجوم العمل جيمس فرانكو، وأندى سيركيس بينما جسدت الشخصية النسائية فريدة بنتو، حيث يعد الفيلم رؤية مختلفة تماما عن سلسلة أفلام كوكب القرود السابقة؛ حيث يصبح بطل الفيلم هو سيزر، القرد، ومعظم الأحداث تدور من وجهة نظره" حسبما يؤكد المنتج بيتر شيرنين وهو عبارة عن رؤية معاصرة لقصة كوكب القرود، الكثير من الأحداث الضخمة المرتكزة على جودة القصة، العواطف وعمق شخصيات الفيلم.


والفيلم يستند إلى واقع علمى صارم، وهو محاولات البشر لدراسة ذكاء القرود وتطويرها، وهى محاولات بدأت حديثاً نسبياً.

وفى الواقع فإن أقدم الأبحاث حول ذكاء القرود يرجع إلى 50 عاماً مضت، أى قبل ظهور الجزء الأول من كوكب القرود بفترة بسيطة.

ونجح مخرج العمل روبرت وايت فى صياغة فيلم خيال علمى مغلف بمشاعر وصراع إنسانى، حيث يتعاطف الجمهور مع القردة فى ثورتها ضد الظلم الذى تتعرض له وقسوة الإنسان عليها، وكان التحدى الأكبر لشركة Weta Digital للمؤثرات البصرية الرقمية هو صنع أجواء الفيلم على جسر جولدن جيت الشهير؛ حيث تدور معركة ملحمية بين البشر والقردة تتضمن أعمالا جريئة، ونيران، وانفجارات، وطائرات هليكوبتر ومئات السيارات والجو الضبابى لمدينة سان فرانسيسكو، وقد قامت الشركة ببناء استديو ضخم للتصوير خارج مدينة فانكوفر الكندية لعمل تلك المشاهد، مع الحرص على إظهار كافة المشاعر والدراما وتفاعل الممثلين مع الأحداث، ولم تبخل شركة الإنتاج على الفيلم؛ حيث تكلفت ميزانيته 93 مليون دولار.


والمفارقة أن البوسترات والحملة الدعائية للفيلم اعتمدت على صور القرود بما يؤكد أنها نافست وتفوقت على نجوم السينما بل إنها باتت النجم المفضل للعديد ممن شاهدوا العمل، ليصبح نجمها المفضل قردا أو الشمبانزى الكبير الذى يظهر فى أحداث الفيلم ويتعاطف معه الجمهور لطيبته الشديدة.