بانر

اقتحام سفارة تل أبيب يفيد إسرائيل أكثر مما يضرها

عبّر حزب العدل عن قلقه البالغ إزاء التطورات المؤسفة للأحداث، طوال ليلة أمس، فى المنطقة المحيطة بسفارة إسرائيل ومديرية أمن الجيزة.

وأكد الحزب، فى بيان له، أن جميع القوى السياسية المشاركة فى جمعة "تصحيح المسار" التزمت بالانصراف من ميدان التحرير فى الموعد المحدد، ولم تشارك بأى شكل من الأشكال فى الخطوات التصعيدية والتخريبية فى منطقة الجيزة.

اعتبر الحزب أن اقتحام مقر تابع لسفارة دولة أجنبية يضع مصر فى موقف المقصر فى مسئولياتها القانونية والأخلاقية أمام العالم أجمع، ويفيد الكيان الصهيونى أكثر مما يضره، مؤكدا أن رد الفعل الشعبى كان يتعين أن يوجه للسلطات الحاكمة فى البلاد، بهدف الضغط عليها من أجل اتخاذ الموقف الذى يلبى طموحات الشعب بدلا من الاعتداء على السفارة ذاتها.

وقال البيان، إن الأفعال التخريبية والتصعيدية لا تعبر عن روح ثورة 25 يناير ومنها محاولة الهجوم غير المبرر على مديرية أمن الجيزة، والتى لا توجد لها أى صلة بجمعة 9-9 أو مطالبها، مؤكدا فى الوقت نفسه رفض الحزب التام لمحاولات إلصاق هذه الأفعال غير المسئولة بالثورة المصرية العظيمة وشبابها الأبطال.

ودعا الحزب شباب الحركة الوطنية إلى عدم منح أعداء الثورة هذه الفرصة الذهبية للانتقام من الثورة والثوار بالاشتراك أو الموافقة على أى أفعال صبيانية أو متهورة، مطالبا وسائل الإعلام بالحرص على الدقة والموضوعية فى تغطية الأحداث وعدم الانحياز لوجهات نظر مسبقة تعبر عن مواقف أو انحيازات سياسية.

وشدد على ضرورة تحقيق التوحد الوطنى فى هذه المرحلة الحرجة، مجددا الدعوة لكل الأحزاب والقوى السياسية لتشكيل قائمة وطنية موحدة تخوض الانتخابات التشريعية المقبلة من أجل العبور بالوطن من عنق الزجاجة، وإنهاء الانفلات الأمنى وإنجاز التحول الديمقراطى المنشود.