بانر

انزال العلم الاسرائيلى من على السفارة للمرة الثانية

شهدت سفارة تل أبيب بالقاهرة وسفيرها يتسحاق ليفانون، بعد 3 أيام من عودته من تل أبيب، بعدما غادر القاهرة متجهاً إلى إسرائيل، عقب أحداث مقتل الجنود المصريين على يد إسرائيليين على الحدود المصرية، يوماً عصيباً بعد أحداث هدم الجدار العازل، فيما سمى بـ"موقعة الشواكيش"، بعد قيام الحكومة بإنشائه لحماية السفارة من المتظاهرين، كما قام المتظاهرون باقتحام مقر السفارة والإلقاء بأوراق هامة من داخلها.

واقتحم عشرات الشباب مقر السفارة بعد أن قاموا بإنزال العلم الإسرائيلى، وألقوا جميع الأوراق والمسندات الموجودة بمكاتب السفارة من الشرفة بالدور الـ19 إلى الشارع، بينما شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة بجانب كبريات الصحف العبرية على مواقعها الإلكترونية هجوماً كاسحاً على المتظاهرين المصريين الذين هدموا الجدار العازل أمام سفارة تل أبيب بالقاهرة، وبعد إنزالهم للعلم الإسرائيلى للمرة الثانية، واصفين إياهم بـ"الغوغائيين".


فى البداية شهدت الشوارع المحيطة بالسفارة الإسرائيلية تكثيفاً أمنياً من قبل قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى، منذ بداية اليوم، حيث تواجدت 7 مدرعات أمام مقر السفارة، وتمركزت قوات الأمن المركزى أعلى كوبرى الجامعة، بينما قام المتظاهرون بتحطيم الجدار بالكامل، على الرغم من التشديدات الأمنية المكثفة.


واستطاع المتظاهرون الذين استخدموا "الشواكيش" والحبال من قهر الجدار، الذى تم إنشاؤه على 3 مراحل خلال 72 ساعة عن طريق أحدث معدات البناء، استطاع المتظاهرون أن يهدموا الجدار بواسطة "شواكيش" خلال 4 ساعات من العمل مع حماس وإصرار المتظاهرين من التخلص من جدار السفارة العبرية.


وعقب انسحاب قوات الأمن من أمام السفارة الإسرائيلية نجح 4 شباب من تسلق السفارة وإنزال العلم الإسرائيلى، على غرار ما قام به أحمد الشحات، الذى أنزل العلم من أعلى السفارة قبل ذلك.


وسرعان ما اشتعلت الأحداث وتطورت وحدث انفلات أمنى، بقيام المتظاهرون بإشعال النيران فى سيارتين للأمن المركزى، وتحطمت أربعة سيارات أخرى فى شارع أحمد نسيم خلف السفارة، وذلك بعدما قام المئات من الألتراس ومتظاهرى السفارة الإسرائيلية، بالاشتباك مع قوات الأمن المركزى وتبادلوا إلقاء الحجارة، وبعدما تزايدت أعداد المتظاهرين انسحبت قوات الأمن المركزى من المكان وتركوا سيارتين تابعتين لهما، قام المتظاهرون بإشعال النيران فيهما.


كما شهدت المنطقة ارتفاع ألسنة اللهب والأدخنة واشتعلت النيران فى شجرتين بالشارع، مما قد يهدد بكارثة فى المنطقة، نظراً لكبر حجم الشجرتين وملاصقتهما للعقارات، وعقب تطور الأحداث دفعت قوات الجيش بـ3 مدرعات لتأمين السفارة الإسرائيلية من جانب السفارة السعودية، والتى شهدت أحداث عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، واستقبلها المتظاهرون بالهتاف "الجيش والشعب إيد واحدة".


ومن جانب آخر، توجه المئات من متظاهرى السفارة الإسرائيلية إلى مديرية أمن الجيزة ويحاولون اقتحامها، ولكن قوات الجيش والأمن المركزى فرضت طوقاً أمنياً حول المديرية لحمايتها.