بانر

اتفاقية كامب ديفيد اكبر خطا استراتيجى لرئيس عربى

طالب السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بتعديل اتفاقية كامب ديفيد، لأن هدفها الأساسى كان جعل مصر فى وضع انحناء دائم أمام إسرائيل، مؤكداً أن تل أبيب خائفة الآن بعد تغيير النظام المصرى الذى كان حليفا مهما، يقدم لهم الكثير من التنازلات.

وشدد الأشعل خلال مؤتمر صحفى عقدته اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين وجبهة حماة الثورة، على أن ذهاب الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل ثم توقعه هذه الاتفاقية أكبر خطأ استراتيجى لرئيس عربى، حيث لم يدرك وقتها أهمية مصر، وفى المقابل لم يدرك تفاهة إسرائيل، مؤكداً أنه سعى للمجد الشخصى وعاد من تلك الزيارة بالتطبيع، وأصدر قانون العيب لمعاقبة كل من يعارض المعاهدة، معتقدا أن مصر تعيش وحدها بمعزل عن العالم العربى.

وطالب الأشعل بضرورة طلب الحكومة المصرية الخلع من الحكومة الإسرائيلية بعد التزاوج الذى دام طوال العقود السابقة، حيث كانت مصر وإسرائيل ترضعان لبن الولايات المتحدة، مؤكداً أن إسرائيل تخشى وجود حكومة وطنية ديمقراطية فى مصر، لأن ذلك يضر بمصالحها فى المنطقة.

وأوضح الأشعل، أن الأحداث الأخيرة التى قامت بها إسرائيل فى سيناء هدفها الأساسى اختبار صلابة الحكومة المصرية، مؤكداُ أن الخطوات العملية للرد على ذلك أولها تجميد العلاقات المصرية الإسرائيلية وطرد السفير وسحب القنصل المصرى من تل أبيب، وأيضاً عمل ملف شامل لاعتداء إسرائيل على المعاهدة واختراقها فى الأحداث السابقة، وتعديل الملحق الأول من الاتفاقية الخاص بزيادة التواجد الأمنى فى سيناء بسبب عدم استقرار البلاد فى تلك الفترة.

وانتقد الأشعل أداء حكومة شرف قائلاً: "الحكومة الحالية ضعيفة وحساباتها خاطئة، ويجب أن يفهموا أن الشعب المصرى لو استشعر أن حكومته قشرية سوف يلفظها"، مضيفاً أن مصر قادمة لقيادة العالم العربى وهذا ليس مجرد كلام مرسل.